أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه «تم الاتفاق على رفع كافة العقوبات تقريبا عن طهران»، مشيرا إلى أن «مفاوضات فيينا مستمرة لبحث بعض التفاصيل» لاستكمال المسار.
وخلال اجتماع بمسؤولين في وزارة الصحة، قال روحاني: «يدرك الأميركيون والأوروبيون أنه لا خيار أمامهم سوى رفع العقوبات والعودة للاتفاق النووي، وأعلنوا عن ذلك بكل صراحة».
وقال: «تم الاتفاق على رفع كافة العقوبات تقريبا، ومفاوضات فيينا مستمرة لبحث بعض التفاصيل. نتطلع إلى رفع العقوبات قبل نهاية عمر الحكومة الحالية».
وتابع: «فرض العدو عقوبات واسعة النطاق على بلادنا بهدف جعل إيران تعاني من المجاعة والفوضى، ولكن بجهود المسؤولين في البلاد وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار الذي حدث والضغط على المواطن، لم نسمح بحدوث مجاعة في البلاد».
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن على الولايات المتحدة التزاما بالمساعدة في إحياء الاتفاق والذي تخلت عنه واشنطن.
تأتي هذه التصريحات بعد أن قال الرئيس جو بايدن إنه لم يتضح مدى جدية طهران في المحادثات بشأن الاتفاق.
وأضاف ظريف على تويتر: «مع محاولتنا لإحياء الاتفاق النووي في فيينا علينا أن نتذكر كيف بدأ كل شيء. قبل 3 سنوات، خرق مهرج مطرود (الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب) التزامات الولايات المتحدة. «اليوم، يتعين على الرئيس بايدن أن يقرر ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل الخروج على القانون أو الالتزام بالقانون. المسؤولية تقع على عاتق الولايات المتحدة وليس إيران».
من جهة اخرى، أطلق المسؤول السابق في الحرس الثوري العميد سعيد محمد أمس حملته للانتخابات الرئاسية الإيرانية قبل أيام من فتح باب الترشح رسميا، مدرجا خطوته في إطار «التغيير» والوعد بحكومة «قوية».
وأعلن محمد ترشحه رسميا في مؤتمر صحافي امتد لنحو ساعتين عقده في طهران.
وقال «قررت الترشح لأنني شعرت بأن القائد الأعلى (المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي) دعا لتغيير وتحول في الجيل الإداري للجمهورية الإسلامية، وطلب ذلك مرارا».
وأضاف «لسنا مرتبطين بأي حركة أو طرف أو فصيل، ولم نجلس مع أي أحد ولم نعد بشيء»، معارضا أي «استقطاب في المجتمع، هذا الخلاف المستمر الذي يتسبب بتآكل البلاد من الداخل: الحديث عن اليسار واليمين، الإصلاحيين والمحافظين، هذه كلها أمور تضر بالبلاد».
وتولى محمد قيادة «مقر خاتم الأنبياء» حتى مارس، قبل أن يعلن استقالته لخوض الانتخابات.
من جهته، أكد الحرس في بيان تعيين بديل منه، على أن يبقى هو ضمن الهيكلية العسكرية كمستشار لقائده اللواء حسين سلامي.
وردا على سؤال عن خلفيته العسكرية وعما إذا كانت إيران حاليا في حاجة الى رئيس من هذا المسار، رأى محمد أنه من الأجدى التركيز على مسيرة المرشح بدلا من خلفيته.