أعلن مختبر بيونتيك الألماني أمس أن لقاحه المضاد لكوفيد-19 والمطور بالتعاون مع شركة الأدوية الأميركية فايزر، فاعل ضد المتحورات الحالية لفيروس كورونا، مشيرا إلى عدم خلوص أي دراسة في هذه المرحلة إلى ضرورة تعديل تركيبته.
وجاء في بيان للمختبر بمناسبة عرضه نتائجه المالية «إلى حد الآن لا شيء يشير إلى ضرورة تكييف لقاح بيونتيك الحالي لمواجهة المتحورات الرئيسية الناشئة».
إلا أن بيونتيك أوضحت أنها تعمل على تطوير «استراتيجية كاملة لمواجهة هذه المتحورات إذا ما اقتضت الحاجة في المستقبل». واستعدادا لهذه الفرضية، أوضح المختبر أنه باشر في مارس اختبارات حول «نسخة معدلة» من لقاحه «خاصة بالمتحورات».
وفي تطور نادر ولكنه متوقع، أصيب عدد من الأشخاص بعد أن تم تطعيمهم. وأرجع العلماء ذلك إلى ظهور سلالات لفيروس كورونا لا يغطيها اللقاح، وفقا لموقع «صوت أميركا».
وقال جيجي جرونفال، كبير الباحثين في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي: «لا يوجد شيء (يعطي الوقاية) 100% في هذا العالم». وأضاف: «من المحتمل ظهور المزيد من المتغيرات التي لا يغطيها اللقاح. لهذا السبب من المهم أن يتم التحقيق في هذه القضايا الخارقة».
وفي بريطانيا تبدأ المرحلة الجديدة، وهي الثالثة في خارطة طريق الحكومة، في 17 مايو. وستسمح للبريطانيين بالالتقاء في أماكن مغلقة على ألا يزيد عددهم على 6 أشخاص بينما ستتمكن الحانات والمطاعم من استقبال الزبائن في الداخل من جديد.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن الناس في إنجلترا سيتمكنون من معانقة أفراد أسرهم وأصدقائهم مجددا اعتبارا من الأسبوع المقبل.
وفي مؤتمر صحافي امس، في لندن، قال جونسون إنه إلى جانب تخفيف القيود، سيتم تخفيف القواعد المتعلقة بالتباعد الاجتماعي. لكنه حذر من أنه يتعين على المواطنين توخي الحذر.
وقال للصحافيين: «من يوم الاثنين المقبل، سنقوم بتحديث الإرشادات الخاصة بالاتصال الوثيق بين الأصدقاء والعائلة، والسماح للجميع باتخاذ خياراتهم الخاصة».
وتابع: «بعد مرور أكثر من عام على انتشار هذا الوباء، نعلم جميعا أن الاتصال الوثيق، مثل المعانقة، هو وسيلة مباشرة لنقل هذا المرض». وأضاف: «لذلك أحثك على التفكير في مدى ضعف أحبائك، وما إذا كان قد حصلوا على لقاح، جرعة واحدة أو جرعتين، وما إذا كان قد مر الوقت ليأخذ اللقاح مفعوله».
عربيا، أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن تطبيق إجراءات الحجر الصحي المؤسسي على جميع الوافدين إلى المملكة من الدول التي لم يتم تعليق القدوم منها، وذلك في إطار الجهود المبذولة للحد من انتشار الفيروس.
وأوضحت الداخلية السعودية في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية، أن الفئات المستثناة من القرار تشمل المواطنين والمواطنات وزوجة المواطن وزوج المواطنة وأبناء وبنات المواطنة والعمالة المنزلية المرافقة لأي من الفئات المذكورة، بالإضافة إلى طواقم الملاحة الجوية، ومن له علاقة بسلاسل الإمداد الصحية، حسبما تراه وزارة الصحة.
وأشارت البيان إلى أنه على جميع القادمين إلى المملكة غير المحصنين الحصول على وثيقة تأمين صحي سارية المفعول لتغطية مخاطر فيروس كورونا معتمدة من الجهات الرسمية بالمملكة.
كما أعلنت الإمارات تعليق دخول جميع المسافرين من بنغلاديش وباكستان ونيبال وسريلانكا بدءا من الغد.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن الهيئة العامة للطيران المدني قولها إن التعليق لا يشمل «رحلات الترانزيت القادمة للدولة والمتجهة إلى هذه الدول».
وأوضح البيان انه يشترط على الآتين من هذه الدول «عبر دول أخرى أن تكون مدة إقامتهم في تلك الدول لا تقل عن 14 يوما» للسماح لهم بدخول الإمارات.
وتم استثناء المواطنين الإماراتيين والمسافرين القادمين في الطائرات الخاصة من الإجراء شرط الالتزام «بالإجراءات الوقائية التي تشمل حجرا لـ 10 أيام وإجراء فحص للفيروس في المطار وفي اليومين الرابع والثامن» بعد دخول الإمارات.
وفرضت الحكومة الماليزية ثالث إجراءات إغلاق لمواجهة جائحة كورونا، وذلك على الرغم من تعهدات بعد إصدار أمر آخر لتقييد الحركة، مثلما يطلق على الإجراءات رسميا.
وقال رئيس الوزراء محيي الدين ياسين امس: «في ظل تجاوز الحالات اليومية 4000 حالة والحالة النشطة اكثر من 37 ألف حالة بالإضافة إلى 1700 حالة وفاة، ماليزيا تواجه موجة تفشي ثالثة يمكن أن تؤدي لأزمة عامة». معلنا أن القيود سوف تستمر من بعد غد الأربعاء حتى السابع من يونيو المقبل. وقال محيي الدين «الاحتفالات ممنوعة تماما. وهذا يشمل زيارة الأصدقاء والأقارب والمقابر».
أما في الهند لايزال الوضع سيئا. وللمرة الأولى منذ بدء تفشي الوباء فيها، سجلت، حصيلة يومية قياسية بالفيروس تخطت 4 آلاف وفاة بالإضافة إلى 400 ألف إصابة جديدة، لكن الخبراء يعتقدون أن هذه الأرقام الرسمية هي أقل بكثير مما هو عليه الوضع على أرض الواقع.
وأعطت الهند، أكبر منتج للقاحات في العالم، حتى الآن اللقاح بجرعتيه لـ 2% فقط من سكانها.