- «القسام» تقصف ثاني مطارات الاحتلال بأكبر صاروخ من نوعه وتستخدم الـ«مسيّرات»
- 100 ألف يصلّون العيد في الأقصى ويتضامنون مع غزة وأجواء حرب في البلدات المختلطة
دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منعطفا مهما مع حشد الاحتلال قواته لاجتياح القطاع بريا، فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية إدخال أسلحة نوعية جديدة في ترسانتها لمقاومة الاحتلال.
وفي اليوم الرابع من التصعيد الأعنف منذ حرب 2014، لا تهدئة في الأفق بعد، رغم كل الدعوات الدولية إلى خفض التوتر.
بل ان الجيش الإسرائيلي تبنى خططا لتنفيذ عملية برية محتملة في قطاع غزة.
ونقلت قناة «الحرة» عن ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي، أن استعدادات تجرى للدخول إلى عمق قطاع غزة والتحضير لأيام طويلة من القتال.
وأفاد الضابط الكبير باستهداف 3 خلايا كانت تهم بإطلاق صواريخ باتجاه مناطق غلاف قطاع غزة.
وبالفعل فقد حشد الاحتلال قوات برية على طول الحدود مع قطاع غزة.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إنه جرى حشد قوات قتالية على الحدود وإن إسرائيل في «مراحل مختلفة من الإعداد لعمليات برية». والخطوة تعيد للأذهان اعتداءات الأعوام 2008-2009 و2014.
دمار شامل في غزة
وإلى جانب تلك الحشود، صعدت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة بالتزامن مع انطلاق تكبيرات عيد الفطر أمس.
وخرج بعض السكان صباح أول أيام العيد إلى الشوارع ليروا مشهدا مأسويا جديدا من الخراب بعد أن دمرت الغارات الإسرائيلية أبنية كاملة، وألحقت أضرارا جسيمة بالطرق وبأبنية أخرى.
ودمرت طائرات الاحتلال مبنى تابعا لوزارة الداخلية وسط غزة وموقعا لجهاز الأمن الداخلي، ومقرات فرعين لبنك محلي ومكاتب بريد قال إن حماس تستخدمها في إجراء تحويلات مالية.
ودمر الاحتلال بناية سكنية مؤلفة من ستة طوابق في وسط مدينة غزة مع استئناف الغارات الجوية المكثفة، وقال مسعفون إن رجلا استشهد بصاروخ إسرائيلي شرقي خان يونس جنوب القطاع.
وارتفعت حصيلة الشهداء، الى 83 قتيلا في غزة بينهم 17 طفلا، ونحو 487 جريحا.
وقالت السلطات الصحية في قطاع غزة إنها تتحرى وفاة عدة أشخاص خلال الليل تشتبه في أنه نجم عن استنشاق غاز سام.
وأضافت أن عينات خضعت للفحص.
صواريخ نوعية وطائرات مسيرة
وردا على ذلك، رفعت الفصائل الفلسطينية منسوب التحدي، وكشفت عن إضافة أسلحة جديدة في معركة «سيف القدس».
وأعلنت كتائب القسام، وهي الجناح العسكري لـ «حماس» أمس إطلاق صاروخ مداه 250 كيلومترا في اتجاه مطار رامون ثاني أكبر مطار في إسرائيل بعد ان تم تحويل الرحلات المتجهة الى مطار بن غوريون، وذلك ردا على اغتيال عدد من قادتها، وفق ما أعلن الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وقال أبوعبيدة في كلمة متلفزة إنه «بأمر» من قائد القسام محمد الضيف: «انطلق اتجاه مطار رامون جنوب فلسطين قرب إيلات وعلى بعد نحو 220 كلم من غزة، صاروخ «عياش 250» بمدى أكبر من 250 كلم (...) بقوة تدميرية هي الأكبر».
وأضاف ان العملية جاءت «نصرة للأقصى وجزءا من ردنا على اغتيال قادتنا ومهندسينا الأبطال».
ودعت «القسام» جميع شركات الطيران إلى وقف رحلاتها إلى جميع المطارات الإسرائيلية.
وتوعد المتحدث: «ندخل صاروخ عياش 250 للخدمة ونقول للعدو ها هي مطاراتك وكل نقطة من شمال فلسطين المحتلة إلى جنوبها في مرمى صواريخنا».
وتضاربت المعلومات حول إغلاق مطار رامون الدولي، فقد ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن المقاومة الفلسطينية تحاول فرض حصار جوي على إسرائيل بعد أن نجحت في إجبار الطائرات القادمة إلى مطار بن غوريون على تحويل مسارها إلى بلاد أخرى.
وأضافت ان «جميع المطارات المدنية لدى إسرائيل أصبحت خارج الخدمة حاليا».
لكن رويترز، نقلت عن مسؤول إسرائيلي أن مطار رامون لم يتم استهدافه ويعمل كالمعتاد.
وقبل ذلك، توعد أبوعبيدة بمواصلة هجمات كتائب القسام الصاروخية على إسرائيل، وأنه «لا خطوط حمراء ولا قواعد اشتباك أو حسابات معقدة» في مواجهة إسرائيل.
وشدد أبوعبيدة على أن القدس هي «محور الصراع وفي جعبة المقاومة الكثير للرد على العدوان الإسرائيلي» في إشارة إلى محاولات طرد سكان العاصمة المقدسة وخاصة في حي الشيخ الجراح والتي أججت الاحتجاجات في عموم الأراضي المحتلة.
كذلك أعلنت كتائب القسام، عن تنفيذ عدة هجمات ضد أهداف إسرائيلية بواسطة طائرات مسيرة انتحارية.
الاعتداءات في البلدات المختلطة
وفي أول أيام عيد الفطر، أدى نحو 100 ألف مسلم الصلاة في المسجد الأقصى، وقد علق عدد من الذين أموا المسجد صورا لقادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأعلاما لها في محيط المسجد، بينها واحدة لرئيس المكتب السياسي في حماس إسماعيل هنية كتبت عليها عبارة «كفى لعبا بالنار. القدس خط أحمر».
وخيمت أجواء الحرب على البلدات المختلطة مع استمرار موجة من اعتداءات اليهود المتطرفين على الأقلية العربية داخل أراضي
الـ 48 وتوسعت في عدة مدن وبلدات وشملت هجمات اشتباكات بين يهود وعرب في الشوارع تخللتها هجمات على كنس يهودية.
وقالت الشرطة إن شخصا في حالة حرجة بعد أن أطلق عليه النار في بلدة اللد التي فرضت فيها السلطات حظر تجول.
وذكرت الشرطة أنه تم اعتقال أكثر من 150 شخصا خلال الليل في اللد وبلدات عربية في شمال إسرائيل.