بعد أكثر من 11 يوما من تعثر الجهود الدولية لوقف العدوان الاسرائيلي على الاراضي المحتلة، تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا طارئا اليوم بناء على طلب المجموعة العربية بالأمم المتحدة، لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ضوء فشل مجلس الأمن في صياغة موقف توافقي اثر رفض الولايات المتحدة لأربع مرات اصدار بيان يتعلق بالاعتداءات الاسرائيلية.
وقال مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة «سفيان ميموني» والذي ترأس بلاده المجموعة العربية لهذا الشهر، إنه «أخذا في الاعتبار بأن مجلس الأمن لم يقدر اعتماد وثيقة مخرجات، وصياغة موقف توافقي بشأن القمع الذي يواجهه الفلسطينيون في الأرض المحتلة، قررت المجموعة العربية الدعوة إلى اجتماع طارئ للجمعية العامة»، قائلا إنه قدم هو ورئيس منظمة التعاون الإسلامي رسالة إلى رئيس الجمعية العامة بهذا الخصوص.
وسيتوجه وزراء خارجية عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الجمعية العامة ليشاركوا اليوم في نقاش عاجل وبحضورهم شخصيا، بمشاركة الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش.
وبين الدول التي أعلنت مشاركتها على المستوى الوزاري مصر وتركيا والأردن وباكستان وتونس والجزائر التي ترأس المجموعة العربية في الأمم المتحدة.
وفي السياق، قدمت فرنسا بالتنسيق مع مصر والأردن، مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة ويلقى تأييد الصين وروسيا، مجازفة بانتزاع المبادرة من الولايات المتحدة.
وقال الإليزيه إنه خلال اجتماع بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والمصري عبد الفتاح السيسي اللذين انضم إليهما العاهل الأردني عبدالله الثاني عبر الفيديو، «اتفقت الدول الثلاث على ثلاثة عناصر بسيطة» هي أن «إطلاق (الصواريخ) يجب أن يتوقف، وحان الوقت لوقف لإطلاق النار ويجب أن يتولى مجلس الأمن الدولي» الملف.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي كان الرابع خلال ثمانية أيام، تحدثت فرنسا أمس الأول عن مشروع القرار هذا، كما ذكر دبلوماسيون في نيويورك.
لكن ذكر عدد من الدول الأعضاء في المجلس أنها لم تتسلم النص الفرنسي الذي سيكون «قصيرا وبسيطا»، حسب مصدر ديبلوماسي.
ويتضمن النص دعوة إلى «وقف الأعمال العدائية» وإلى «إتاحة إيصال مساعدة إنسانية إلى الذين يحتاجون إليها».
يأتي الاقتراح الفرنسي بينما تعرقل الولايات المتحدة منذ أيام تبني مجلس الأمن الدولي أي قرار حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين بحسب مصادر ديبلوماسية. ورفضت واشنطن منذ العاشر من مايو ثلاث مسودات بيانات اقترحتها الصين وتونس والنرويج.