قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن وصف وزارة الخارجية الأميركية تصريحات للرئيس رجب طيب أردوغان حول العدوان الإسرائيلي على فلسطين بأنها «معادية للسامية» أمر «مرفوض ولا علاقة له بالواقع».
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن قالن القول إن ربط الولايات المتحدة معاداة السامية بوقوف أردوغان «بجانب الشعب الفلسطيني المظلوم وفضحه مواقف إسرائيل المخالفة للقانون والقيم الإنسانية هو نهج مأساوي وهزلي».
وأضاف قالن: «بدلا من إيقاف جرائم الحرب الإسرائيلية وانتهاكها لحقوق الإنسان دون حدود، تنشغل الإدارة الأميركية بالاتهامات الجائرة لرئيسنا الذي يدافع عن حقوق المظلومين».
وشدد بالقول: «حتى لو لم تر الولايات المتحدة، فإن كل شخص لديه ضمير واع يرى الوحشية في فلسطين».
وقال إن «اهتمام الرئيس أردوغان بالإبادة الجماعية لليهود وحماية حقوق الجالية اليهودية في تركيا واضح للجميع، وأكبر دليل على ذلك هم ممثلو الجالية اليهودية في تركيا».
من جهته، كتب المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر تشيليك في تغريدة أن «اتهام رئيسنا بمعاداة السامية ينبع من نهج غير منطقي وخاطئ. إنها كذبة ضد رئيسنا».
وكان نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، قال في بيان مساء أمس الأول إن «الولايات المتحدة تدين بشدة التعليقات الأخيرة المعادية للسامية التي أدلى بها الرئيس أردوغان فيما يتعلق بالشعب اليهودي وتعتبرها مستهجنة».
ولم يذكر البيان تصريحات محددة، لكن أردوغان وجه انتقادات حادة لإسرائيل بسبب اعتداءاتها على قطاع غزة.
وقال «إنهم قتلة لدرجة أنهم يقتلون أطفالا بعمر 5 و6 سنوات. لا يشبعهم إلا سفك الدماء».