كشف الرئيس العراقي برهم صالح امس، أن حجم الأموال التي تم تهريبها إلى خارج العراق من صفقات الفساد يقدر بـ150 مليار دولار.
وقال في خطاب متلفز امس، إنه تقدم بمشروع قانون لاسترداد عائدات الفساد إلى البرلمان العراقي، موضحا أن القانون يتضمن إجراءات عملية استباقية رادعة، وأنه يتضمن خطوات لاحقة لاستعادة أموال الفساد.
وأضاف في خطابه إن مجموع واردات النفط الخام العراقي منذ عام 2003 وحتى الآن تجاوز ألف مليار دولار، وأن حجم الأموال التي تم تهريبها بصفقات للخارج يقدر بـ150 مليار دولار.
ودعا إلى تشكيل تحالف دولي لمحاربة الفساد على غرار التحالف الدولي لمحاربة داعش، «لأن الفساد والإرهاب مترابطان ويديم أحدهما الآخر». وأضاف: «علينا مواجهة آفة الفساد وعدم التهاون والمضي بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين وتقديمهم للعدالة وإعادة الأموال المنهوبة».
واعتقلت لجنة مكافحة الفساد خلال الأسابيع الماضية، عددا من المسؤولين والموظفين، كما أوقفت زعيم «حزب الحل» جمال الكربولي منتصف الشهر الماضي، ورفعت الحصانة عن أربعة نواب في البرلمان.
إلى ذلك، أصدرت اللجنة قائمة بمنع سفر عدد كبير من الشخصيات السياسية التي تحوم حولها شبهات فساد.
من جهة اخرى، ألقت القوات الأمنية العراقية امس، القبض على أحد أبرز عناصر كتيبة الحدود في تنظيم داعش الإرهابي المكنى بـ«أبي بلال» إثر محاولته التسلل إلى الأراضي العراقية.
وأوضحت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان صحافي، أذاعته وكالة الأنباء العراقية، أن مفارزها الاستخبارية تمكنت من الإطاحة بالإرهابي المذكور أثناء محاولته التسلل إلى الأراضي العراقية قادما من سورية، مشيرة إلى أن العملية أنجزت بعدما تمت مراقبة تحركاته عبر الكاميرات الحرارية، ونصب كمين محكم له أسفر عن القبض عليه في منطقة جلبارات التابعة إلى ناحية ربيعة غرب محافظة نينوى بشمال العراق.