أقال الرئيس الإيراني حسن روحاني محافظ البنك المركزي عبدالناصر همتي، واحد من عدد قليل من المعتدلين الذين يخوضون انتخابات الرئاسة التي تجري في 18 يونيو، والذي أعلن قبوله لقرار تنحيته من منصبه من أجل الترشح في الانتخابات.
همتي، الذي عُين محافظا للبنك المركزي في 2018، ضمن سبعة مرشحين أقرهم مجلس صيانة الدستور، لكن معظم المرشحين الآخرين من غلاة المحافظين بعد استبعاد إصلاحيين ومحافظين بارزين من خوض الانتخابات.
وقال همتي في اجتماع أمس الأول، على تطبيق «كلوب هاوس» للتواصل الاجتماعي «أبلغني (روحاني) أنه في حالة خوضي الانتخابات، لا أستطيع الاستمرار في منصب محافظ البنك المركزي لأن ذلك يؤثر على السياسة النقدية وسياسة سعر الصرف». وأضاف «أجبته بأنه ليس لي اعتراض على قراره».
الى ذلك، بدأ الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد والذي أبعده مجلس صيانة الدستور عن خوض الانتخابات الرئاسية، بالكشف عن بعض الأسرار، مشيرا إلى أن الهجوم الذي تعرض له مفاعل نطنز 11 أبريل الماضي ترك خسائر بلغت 10 مليارات دولار، مؤكدا مرة أخرى سرقة وثائق إيران النووية من منشأة «توقوز آباد». وكشف لأول مرة أنه تمت سرقة وثائق إيران الفضائية من مركز التحقيق الفضائي الإيراني.
وفي مقابلة يبدو أنها كانت قد سجلت قبيل إعلان مجلس صيانة الدستور الإيراني عدم أهليته لخوض الانتخابات الرئاسية، وسمح بنشرها لاحقا في الساعات الماضية، فقد انتقد أحمدي نجاد خضوعه للمراقبة الأمنية والتنصت، قائلا: «أين ورد في الدستور الإيراني، أنه ينبغي مراقبة النشطاء السياسيين؟.. إنهم نصبوا كاميرات مراقبة أمام بيتي.. العصابة الأمنية تحول الفرص إلى تهديدات».
وخاطب الأجهزة الأمنية الإيرانية، بالقول: «يا أيتها العصابة الأمنية يا أيها الجهاز الأمني، انصبوا الكاميرات على منشأة نطنز حتى لا يأتون ويفجرون ويلحقون أكثر من 10 مليارات دولار بالشعب، ينبغي تركيب الكاميرات في «تورقوز آباد» حتى لا يأتوا ويسرقوا وثائق البلاد الحساسة، ويجب تركيب الكاميرات في المنظمة الفضائية حتى لا يأتوا ويفتحوا السقف ويسرقون وثائق البرنامج الفضائي».
من جهة اخرى، تراقب سلطات الأمن القومي في الولايات المتحدة سفينتين إيرانيتين يعتقد أنهما تتجهان إلى فنزويلا، في خطوة استفزازية إيرانية جديدة في وقت توتر في العلاقات بين واشنطن وطهران بحسب ما ذكرت قناة (الحرة) الإخبارية الأميركية. ونقلت القناة، امس، عن مصادر إعلامية إن فرقاطة إيرانية وناقلة نفط سابقة (مكران) تم تحويلها إلى قاعدة عائمة، تتجهان جنوبا على طول الساحل الشرقي لأفريقيا، مشيرا إلى أن المسؤولين الأميركيين لا يعرفون بالتحديد وجهة السفينتين، ولكنهم يعتقدون أنهما قد تتجهان في نهاية المطاف إلى فنزويلا.
في غضون ذلك، أعلن محامي الفرنسي بنجامان بريير الموقوف في إيران منذ مايو 2020 أن موكله سيحاكم بتهمة «التجسس»، وذلك بعد أيام من مناشدة شقيقته الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التدخل من أجل إطلاق سراحه.