أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس رفض بلاده الصارم لتوريد أسلحة إلى أوكرانيا.
وقال ماس امس، على هامش مؤتمر عبر الفيديو مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي (الناتو) إنه مقتنع بأن الصراع في شرق أوكرانيا لا يمكن حله إلا سياسيا، مضيفا أن هذا سيظل هو المبدأ التوجيهي لألمانيا بحل الأزمة الأوكرانية ولن يتغير في ذلك شيء، وقال: «توريد أسلحة لن يفيد».
وأشار ماس إلى أن ألمانيا قدمت قرابة ملياري يورو منذ 2014 لدعم القطاع المدني في أوكرانيا، ولاتزال متاحة بالتعاون مع فرنسا لجهود الوساطة في الصراع بين أوكرانيا وروسيا عبر ما يسمى بصيغة نورماندي.
جاء ذلك ردا على طلب الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي من ألمانيا بتزويدها بالاسلحة
وقال زيلينسكي، في تصريحات صحافية أوردتها وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية امس، إن «ألمانيا لم تقدم لنا مساعدة عسكرية، لكن كان بإمكانها أن تفعل ذلك».
وأضاف ان أوكرانيا مهتمة بزوارق سريعة تطلق صواريخ وزوارق دورية وبنادق هجومية ومعدات لاسلكية وعربات عسكرية مدرعة.
وقال زيلينسكي: «لقد أدرك هابيك ذلك»، في إشارة إلى الرئيس المشارك لحزب الخضر الألماني روبرت هابيك، الذي تحدث بإيجابية بعد زيارته إلى كييف عن إمدادات الأسلحة المحتملة لأوكرانيا، مشيرا إلى أنه ممتن للمساعدات من ألمانيا ولكنه يرغب في الحصول على المزيد.
من جهة أخرى، انتقدت الأمم المتحدة إغلاق 3 محطات تلفزيونية تابعة للمعارضة الموالية لروسيا في أوكرانيا.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في كييف في تقرير نشر امس، إن القرار غير مبرر وغير متناسب ومخالف للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
كما انتقد خبراء الأمم المتحدة الانفصاليين المدعومين من روسيا لتجنيدهم لشباب صغير السن في قواتهم. وقال البيان إنه بموجب القانون الدولي، لا يمكن إجبار المواطنين على القتال ضد دولتهم.
وفي بداية فبراير الماضي، فرض زيلينسكي عقوبات على سياسيين أوكرانيين وشركات لهم يعتبرون موالين لروسيا. ونتيجة لذلك، تم إغلاق 3 محطات تلفزيونية معارضة موالية لموسكو.