بناء على المكاسب العسكرية التي حققوها منذ البداية الرسمية لانسحاب القوات الدولية، واصلت حركة طالبان سيطرتها على مناطق اخرى في افغانستان، حيث سيطرت على منطقتين جديدتين، بحسب ما ذكر مسؤولون امس.
من جانبهما، قال حميد الله نوروز وناصر أحمد فقيري، العضوان في مجلس إقليم غزني، امس، إنه بعد مرور ثلاثة أيام على الأقل من القتال العنيف في منطقة جاجاتو بإقليم غزني الواقع جنوب شرق البلاد، تخلت قوات الأمن المحاصرة عن مركز المنطقة.
وقال المسؤولان إن المنطقة لها قيمة استراتيجية، حيث تعتبر بوابة لأجزاء في وسط البلاد، وأضافا أن طالبان يمكنها الآن مهاجمة المناطق المجاورة بسهولة أكبر.
وبحسب العضوين في المجلس المحلي، فإن هناك قتالا مستمرا في موقور وآب باند، وهما منطقتان أخريان في إقليم غزني، مع وجود مخاوف من احتمال انهيارهما في المستقبل القريب أيضا.
وفي الوقت نفسه تخلت القوات الحكومية عن منطقة دولت آباد الواقعة في إقليم فارياب شمالي البلاد قبل فجر امس، وفرت إلى منطقة أندخوي المجاورة دون الاشتباك مع المسلحين، بحسب ما قاله ثلاثة من أعضاء المجلس المحلي.
وقال عبد الأحد علي بيك، عضو مجلس الإقليم، إن مصير أكثر من عشرة أفراد من قوات الأمن في المنطقة مازال غير واضح بسبب تعطل شبكة الاتصالات.
وظلت منطقة دولت آباد تحت الحصار لمدة ثلاثة أعوام، ولم يكن باستطاعة القوات الحصول على دعم لوجيستي إلا جوا، كما أن الدعم الأرضي كان مستحيلا بسبب سيطرة المسلحين على جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة، بحسب علي بيك.