قتل عشرة موظفين في شركة نزع الألغام «هالو تراست» في ولاية بغلان بشمال أفغانستان، كما أعلنت وزارة الداخلية، متهمة حركة طالبان بشن الهجوم، الا ان الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد نفى ذلك سريعا.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق عريان للصحافيين إن مقاتلي «طالبان دخلوا إلى مجمع لوكالة لنزع الألغام، وبدأوا إطلاق النار على الجميع».
ووقع الهجوم حين كان نحو 110 من عمال نزع الألغام، وهم من المنطقة، يرتاحون في مجمع تابع للمنظمة بعدما قاموا بتمشيط حقل ألغام.
وأكدت منظمة «هالو تراست» البريطانية، التي توظف عمال نزع الألغام، أن عشرة من موظفيها قتلوا وأصيب 16 بجروح «على أيدي مجموعة مسلحة غير معروفة في حقل ألغام في بغلان».
وقالت المنظمة لوكالة «فرانس برس»: «ندين بشدة هذا الهجوم على موظفينا الذين كانوا يقومون بعمل إنساني لإنقاذ أرواح».
وأضافت «نركز الآن على تقديم الرعاية للموظفين المصابين ودعم العائلات المفجوعة» موضحة أن حوالى 110 رجال من مناطق محلية كانوا في الحقل «بعدما أنهوا عملياتهم في حقول ألغام مجاورة».
وصرح المتحدث باسم والي ولاية بغلان جاويد بشارات لوكالة «فرانس برس» بأن الهجوم وقع في منطقة تسيطر عليها القوات الحكومية، وأوضح أن المهاجمين كانوا ملثمين.
من جهته، دان المنسق الإنساني للأمم المتحدة في افغانستان رامز الأكبروف هذا الهجوم، وقال في بيان إنه «امر بغيض مهاجمة منظمة تعمل على نزع الألغام والمتفجرات لتحسين حياة السكان المعرضة للخطر».
في المقابل، قال الناطق باسم طالبان على تويتر «ندين الهجمات التي تستهدف الأشخاص العزل والتي تنطوي على وحشية»، مضيفا «نقيم علاقات عادية مع المنظمات غير الحكومية، ولا تنخرط عناصرنا أبدا في أعمال عنيفة».