قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن إسرائيل تثبت يوما بعد يوم أنها دولة فصل عنصري، وتحاول إخماد وكسر إرادة الصمود والمواجهة والسيطرة على وعي الأجيال الفلسطينية.
وأضافت الخارجية الفلسطينية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أمس: لا يمر يوم واحد دون أن تقدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها المختلفة بما فيها ميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة، على ارتكاب الجرائم والاعتداءات الاستفزازية بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدت أن مشهد الاحتلال الذي يسيطر على حياة الفلسطينيين، سيؤدي إلى نتيجة واحدة وهي تكريس نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة، لتترسخ إسرائيل كدولة احتلال، ودولة استيطان وفصل عنصري قائم على تطبيق قانون مدني للإسرائيليين والمستوطنين، وقوانين وأوامر عسكرية لاضطهاد وقمع الفلسطينيين قائم على التطهير العرقي، والتهجير القسري، وتحويل التجمعات السكانية الفلسطينية الى معازل أشبه بسجون كبيرة مفصولة عن بعضها أسوأ من تلك التي كانت في جنوب إفريقيا إبان نظام الفصل العنصري، وتمييز عنصري ممنهج على أساس الجنسية والعرق والقومية وغيرها من أشكال وأوجه أنظمة الفصل العنصرية وتعريفاتها حسب القانون الدولي.
إلى ذلك، اعتقلت القوات الإسرائيلية 17 فلسطينيا أمس من عدة مناطق بالضفة والقدس.
وذكرت «وفا» امس أن الاعتقالات شملت ستة من القدس وخمسة من رام الله، بينما توزع الباقون على الخليل ونابلس وبيت لحم وطوباس.
وكان نادي الأسير الفلسطيني، وهو «منظمة غير حكومية»، قال في تقرير حقوقي أصدره إن إسرائيل اعتقلت مئات الفلسطينيين منذ بداية تفشي فيروس كورونا المستجد.
من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال امس المقر العام لمؤسسة لجان العمل الصحي في مدينة (البيرة) بعد خلع الأبواب الخارجية والعبث بمحتوياته ومصادرة عدد من الأقراص المدمجة من أجهزة الحواسيب.
وقالت المؤسسة في بيان ان جنود الاحتلال وقبل مغادرتهم المقر أقفلوا الباب بألواح معدنية صلبة وعلقوا قرارا صادرا عمن يسمى بقائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية يعلن فيه إغلاقها مدة ستة اشهر بشكل فوري.
وأكدت أن قرار الاحتلال يأتي ضمن السياق العام في ملاحقة المؤسسات الصحية الفلسطينية التي تقدم خدماتها للفلسطينيين والتضييق عليها.
وأوضح البيان ان المؤسسة تعمل في المجال الصحي والتنموي الإنساني منذ عام 1985 وقدمت عشرات الملايين من الخدمات الصحية والتنموية للفلسطينيين في مختلف المحافظات لاسيما في المناطق المهمشة والفقيرة.
ودعت الجهات الصحية والحقوقية المحلية والدولية، إلى العمل على فضح ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية والخدمية.