كشفت احصائيات جامعة جونز هوبكينز الأميركية المتخصصة أن عدد الإصابات العالمية بفيروس كورونا المستجد تجاوزت الـ177 مليونا، بأكثر من 100 الف اصابة، وقاربت الوفيات الملايين الاربعة مسجلة 3.8 ملايين حالة، ما يؤكد أهمية الماراثون، بين تفشي الوباء، وبين حملة التطعيم العالمية، حيث بلغ عدد الجرعات المعطاة نحو مليارين ونصف المليار، بحسب الجامعة.
وفي هذه الاثناء، تدرس بريطانيا تخفيف القيود عن السفر لمن تلقوا جرعتي اللقاح المضاد لمرض كوفيد-19، في خطوة لاسترضاء شركات الطيران التي تهدد بتحرك قانوني ضد القيود الصارمة التي تفرضها الحكومة على السفر إلى الخارج.
وهذا دفع لندن الى التفكير بإمكانية تخفيف القيود. فقد ذكرت وزارة النقل البريطانية أنها تدرس كيفية استغلال التطعيمات في الرحلات الوافدة.
وذكرت تقارير لصحيفة ديلي تليغراف أن بريطانيا تدرس الآن اتخاذ الخطوة التي طبقها الاتحاد الأوروبي والسماح للسائحين الذين تلقوا جرعة التطعيم كاملة بتجنب الخضوع لفحوصات وحجر صحي بدءا من يوليو.
وقال متحدث باسم الحكومة «بدأنا العمل على بحث دور التطعيم في صياغة مجموعة مختلفة من الإجراءات الصحية والفحوصات للسفر الوافد».
ومما يعزز طلب شركات الطيران، بيانات جامعة جونز هوبكنز الأميركية ووكالة بلومبرغ للأنباء التي أظهرت أنه تم إعطاء 72.5 مليون جرعة من اللقاحات في بريطانيا. وبهذا المعدل، يتوقع أن تستغرق البلاد شهرا واحدا لتطعيم 75% من سكان البلاد بلقاح من جرعتين.
وهو يتجاوز الحد المطلوب لتحقيق ما يسمى المناعة المجتمعية او مناعة القطيع والتي يقول علماء انها يجب ان تتراوح بين 60 و70%.
لكن ما يثير القلق تزايد انتشار فيروس كورونا في انجلترا بشكل أسرع، مدفوعا بالفئات العمرية الأصغر سنا التي لم يتم تطعيمها ضد الفيروس، وفقا لأحدث جولة من نتائج دراسة «ريآكت 1».
وذكرت «بلومبرغ» أن الدراسة، التي قادتها جامعة إمبريال كوليدج لندن، أظهرت أن انتشار الفيروس على المستوى الوطني زاد بنسبة 50% في أحدث جولة تحليلات لها مسجلة بين 20 مايو و7 يونيو، مقارنة بالجولة السابقة التي أجريت في الفترة من 15 أبريل إلى 3 مايو.
في غضون ذلك تتجه النمسا لرفع القيود الإضافية المفروضة لمكافحة تفشي الوباء في الأول من يوليو المقبل، في ظل رفع قرار حظر التجول المرتبط بالأزمة. وقال المستشار زباستيان كورتس في فيينا، إن هذا يعني أن صناعة الضيافة ستكون قادرة على استقبال العملاء مرة أخرى خلال فترات المساء، وذلك بقدرة أقل إلى حد ما في البداية.