عواصم - وكالات
أدلى الناخبون الإيرانيون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة في تاريخ إيران لاختيار خلف للرئيس حسن روحاني، وسط دعوات من عدة مسؤولين بينهم المرشحون الأربعة للمشاركة بكثافة قابلتها دعوات بالمقاطعة كون نتائجها شبه محسومة لصالح المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي، ما يعني عمليا خروج الإصلاحيين من السلطة إلى هامش العملية السياسية في إيران.
وأعلنت وزارة الداخلية أن أكثر من 66 ألف مركز اقتراع فتحت أبوابها أمام المواطنين في كل أرجاء البلاد للمشاركة.
وأدلى المرشد علي خامنئي بصوته مع الدقائق الأولى لفتح صناديق الاقتراع في حسينية الإمام الخميني بطهران.
وبعدما أدلى بصوته، قال خامنئي «أدعو الشعب الإيراني إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية وتقرير مستقبل البلاد»، معتبرا أن الشعب هو من سيقرر مصير البلاد للسنوات المقبلة عبر مشاركته.
وأضاف خامنئي، بحسب ما نقلت عنه «الجزيرة»، أن ما يقرره الشعب «سيضع الخطوط الأساسية لمصيره للسنوات المقبلة. ومن الحكمة أن يشارك الجميع في تقرير مصيرهم، وأدعوهم للقيام بذلك. كل صوت في حد ذاته له أهميته، وسيؤثر على مستقبلكم، ونأمل أن يتحول هذا اليوم إلى يوم احتفال لشعبنا».
من ناحيته، حث الرئيس روحاني الإيرانيين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وقال إن «أعداء إيران» يريدون أن تكون المشاركة منخفضة، مطالبا مواطنيه بعدم السماح بحدوث ذلك.
وأضاف: «إذا كانت لدينا انتقادات يجب أن نضعها جانبا الآن، وأن نركز على المشاركة. عدم أداء جهة معينة عملها بالشكل المطلوب يجب ألا يمنعنا من المشاركة في الانتخابات».
وقال المرشح المعتدل في الانتخابات الرئاسية الإيرانية عبد الناصر همتي، إنه سينهي العزلة الدولية التي تعيشها إيران في حال فوزه بالانتخابات.
وأضاف همتي - بعد إدلائه بصوته- أنه من حق الإيرانيين تحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية، مؤكدا أن الرئيس المقبل يجب أن يركز على تعزيز التنمية.
وأدلى الرئيس الإيراني الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي بصوته في الانتخابات الرئاسية الإيرانية في حسينية جماران (شمالي طهران).
كما حضر إبراهيم رئيسي، المرشح الأوفر حظا، إلى مسجد إرشاد في مدينة الري جنوب طهران، وأدلى بصوته وسط هتافات أنصاره.
أما الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد فقد رفض المشاركة في الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن «نتيجتها واضحة».
وقال أحمدي نجاد في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «لن أصوت. رشحت نفسي لأن ملايين المواطنين طلبوا مني، لكنني أوضحت أنني لن أشارك في حال عدم قبول ترشيحي».
وأضاف أحمدي نجاد أنه منع من المشاركة في الانتخابات الرئاسية بعدما رفض مجلس صيانة الدستور طلبه، وقال: «لم يفسروا لي سبب رفض طلبي، برأيي المسألة سياسية، وقد تم تحديد الفائز في الانتخابات بشكل مسبق».
وتعليقا على العقوبات الأميركية ضد البلاد، قال الرئيس السابق إنها ليست مشكلة لأن «إيران دولة غنية بالموارد الطبيعية والبشرية، لكن خليفي حسن روحاني استثمر كل شيء في السياسة الخارجية. كان ينبغي أن تبقى الموارد في البلاد».
ويتنافس 4 مرشحين لتولي منصب الرئاسة، هم رئيس السلطة القضائية رئيسي، وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، ونائب رئيس مجلس الشورى أمير حسين قاضي زاده هاشمي، ومحافظ البنك المركزي المعتدل عبد الناصر همتي، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وبالتزامن أجريت انتخابات مجالس المدن والقرى وانتخابات البرلمان النصفية أيضا.
ويبلغ العدد الإجمالي للناخبين المؤهلين في إيران 59 مليونا و310 آلاف ناخب، منهم 3 ملايين ونصف إيراني في الخارج يحق لهم التصويت، بحسب المسؤولين. ومن هذا العدد، هناك مليون و392 ألفا هم شبان يصوتون لأول مرة بعد بلوغهم سن الثامنة عشرة.