نفت الحكومة البريطانية امس، ان يكون استضافة زعماء مجموعة الدول السبع الكبرى (جي 7) قبل اسبوع قد تسبب في ارتفاع عدد الاصابات بفيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) بمنطقة انعقاد القمة.
وذكر متحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون في بيان صحافي ان كل المشاركين في القمة التي انعقدت بين يومي 11 و 13 من الشهر الجاري بمنطقة (كاربيس باي) بمقاطعة (كورنول) غربي انجلترا قد جرى فحصهم باستمرار قبل واثناء انعقاد الاجتماعات.
واكد ان السلطات الصحية لا تعلم عن اي حالة عدوى انتقلت من المشاركين في القمة الى سكان المنطقة مضيفا انه «كان متوقعا ان ترتفع الاصابات بالفيروس في عموم البلاد بعد نهاية الاغلاق العام بتاريخ 17 مايو الماضي».
وكانت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) اكدت ان السلطات المحلية بمنطقة (كاربيس باي) سجلت بعد يومين من اختتام القمة 128 اصابة جديدة بفيروس (كورونا) مقارنة بتسعة حالات فقط اسبوعا قبل ذلك.
من جهته، قال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون إن «يوم التاسع عشر من شهر يوليو المقبل يبدو جيدا ليكون نقطة نهاية للقيود المفروضة والمكافحة لفيروس كورونا في إنجلترا».
وأضاف جونسون، في تصريحات بثها تلفزيون قناة (سكاي نيوز)، أنه «من غير الممكن أبدا استبعاد ظهور مرض جديد أو بعض الأمور المخيفة التي ببساطة لم نضعها في الاعتبار»، وذلك لدى سؤاله عما إذا كان سيستبعد فرض المزيد من حالات الإغلاق خلال فصل الشتاء المقبل من عدمه.
وتابع قائلا: «أعتقد أن ما يقوله العلماء هو أن أمورا مثل الأنفلونزا ستظهر مجددا خلال فصل الشتاء المقبل، فربما أمامنا شتاء قاسٍ لجميع أنواع الأسباب، ومن الواضح وجود ضغوط كبيرة على هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية وهذا سبب إضافي لخفض عدد حالات الإصابة بـ (كوفيد-19) في الوقت الحالي، ومنح هيئة الخدمات مساحة التنفس التي تحتاج إليها للتمكن من التعامل مع جميع تلك الضغوطات الأخرى».
وأوضح أن عملية طرح اللقاح المضاد لكورونا نشطة، حيث يقدم الكثير من الأشخاص في الوقت الحالي للحصول على الجرعة الثانية، داعيا الأشخاص إلى الاستمرار في ذلك.
أما فيما يتعلق بفترة الخضوع للحجر الصحي، فقال جونسون إن «الحكومة تبحث خطة تتعلق بمطلب إلغاء فترة الحجر الصحي، التي مدتها 10 أيام للأشخاص الحاصلين على جرعتي اللقاح واتصلوا مع شخص مصاب أو للمسافرين العائدين من للبلاد مصنفة باللون الأصفر من حيث انتشار الفيروس بها، والتركيز سيكون على التأكد من أنه بإمكاننا حماية البلاد من عودة الفيروس».
وفي ألمانيا تتزايد المخاوف بشأن سلالة فيروس كورونا (دلتا)، حيث حذر سياسيون وخبراء من انتشاره، وذلك رغم انخفاض أعداد الإصابات الجديدة بالفيروس في البلاد.
وقال رئيس وزراء ولاية هيسين فولكر بوفييه، في تصريح امس، «أتوقع أن يكون متغير دلتا هو الشكل السائد في ألمانيا في غضون شهر».
وبدوره، أكد وزير الصحة الألماني ينس شبان أن مرحلة الوباء الحالية تبحث أيضا في متغير دلتا، قائلا: «يمكننا الآن التخفيف من القيود المفروضة، لكن لن نرفع سقف توقعاتنا، ونحن نعول على الثقة في انخفاض العدوى بالصيف».