أدى 25 ألف فلسطيني امس صلاة الجمعة في باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة على أبوابه.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إنه رغم الإجراءات العسكرية، فقد أدى نحو 25 ألف مصل توافدوا من أراضي الـ 48 والضفة، صلاة الجمعة في الأقصى.
من جهة اخرى، أصيب خمسة فلسطينيين بالرصاص المعدني، إلى جانب العشرات بحالات اختناق امس جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة سلمية احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية في أراضي قرية بيت دجن شرق نابلس.
ونقلت «وفا» عن عضو لجنة الدفاع عن الأراضي في بيت دجن سليم أبو جيش قوله، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة خمسة منهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق.
وكان مئات الفلسطينيين قد شاركوا في المسيرة، التي خرجت بعد صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه الأراضي التي تم الاستيلاء عليها، بدعوة من اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في بيت دجن، ولجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
من جهة اخرى، أعلنت الأمم المتحدة أن المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان نافي بيلاي سترأس لجنة التحقيق الدولية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل.
وأوضحت المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن العضوين الآخرين في هذه اللجنة التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان في مايو بعد نزاع دام بين إسرائيل والفلسطينيين، هما الهندي ميلون كوثاري والأسترالي كريس سيدوتي.
وسمح قرار حصل في 28 مايو على تأييد 24 عضوا في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة مقابل معارضة تسعة أصوات وامتناع 14 عضوا عن التصويت، بتشكيل «لجنة التحقيق الدولية المستقلة والدائمة» المكلفة النظر في تجاوزات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان التي أدت إلى أعمال عنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية في مايو الماضي.
في المقابل، قالت البعثة الدائمة لإسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيڤ، في بيان، إن تلك اللجنة تشكلت خلال جلسة «معيبة ومنحازة» للمجلس، عقدت «لغرض وحيد هو مهاجمة إسرائيل».
وأضاف البيان «ليس مستغربا أن الغرض من هذه الآلية هو الكشف عن انتهاكات إسرائيلية، وفي الوقت نفسه تبييض الجرائم المرتكبة من جانب حماس، المنظمة الإرهابية في قطاع غزة».
وشدد البيان على أن إسرائيل «لا يمكنها ولن تتعاون مع تحقيق كهذا».