أعلنت السلطات العراقية تفكيك شبكتين متطرفتين قالت إنهما تقفان خلف التفجير الذي ضرب سوق الوحيلات في مدينة الصدر في بغداد الاثنين الماضي، وكانتا تخططان لتفجيرات أخرى تزامنا مع عيد الأضحى، كما ورد في بيان لخلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الداخلية، أمس.
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أعلن قبل توجهه إلى واشنطن في زيارة رسمية أمس، في تغريدة عن اعتقال جميع أعضاء الشبكة «الإرهابية» التي «خططت ونفذت» الهجوم الانتحاري الذي تبناه تنظيم داعش عشية عيد الأضحى، وأسفر عن مقتل 30 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح في مدينة الصدر.
وأضاف الكاظمي في تغريدة أن المسؤولين عن الهجوم «سيعرضون أمام القانون وأمام شعبنا»، في إشارة إلى اعترافات جرى عرضها على وسائل الإعلام الرسمية.
ويأتي ذلك فيما يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن الكاظمي في واشنطن اليوم، في ظل محادثات يجريها العراق مع الولايات المتحدة لوضع جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي، وهو المطلب الأساسي للموالين لإيران في البلاد.
ولايزال نحو 3500 جندي أجنبي على الأراضي العراقية، من بينهم 2500 أميركي، لكن تنفيذ انسحابهم قد يستغرق سنوات.
من جهتها، أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، نقلا عن مسؤولين بارزين، أن واشنطن قد تلبي مطلب العراق، ولكن من الناحية النظرية فقط.
وقال مسؤولون أميركيون حسبما نقلت الصحيفة، إن واشنطن قد تعلن اليوم موعدا نهائيا لانسحاب القوات القتالية الأميركية بحلول نهاية العام.
إلى ذلك، يستمر في العراق ترويع وقتل الناشطين المناوئين للسلطات، حيث أظهرت لقطات مصورة للناشطة العراقية فاطمة البهادلي، التي تدير مؤسسة «الفردوس» في محافظة البصرة في أقصى جنوب البلاد، وهي تودع ابنها، علي كريم، الذي اغتيل الليلة قبل الماضية على أيدي «مجهولين».
وظهرت البهادلي التي حصلت العام الماضي على جائزة منظمة (فرونت لاين ديفندرس) للمدافعين عن حقوق الإنسان، وهي تنعى ابنها أمام أحد مستشفيات محافظة البصرة.
وبحسب ما ظهر في الفيديو، فإن البهادلي كانت تقول: «يا رب وين العدالة. أريد العدالة لابني يا رب».
وأفاد موقع «الحرة» بأن السلطات الأمنية في البصرة على جثة نجل الناشطة بعد ساعات من اختفائه. وقال إن أربع طلقات نارية أصابت علي، نجل الناشطة، فأردته قتيلا فيما عثرت القوى الأمنية على جثته في مزارع ناحية سفوان غربي المحافظة.