حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، امس، من مغبة الادعاءات القائلة بأن بريطانيا ربما تكون قد تجاوزت ذروة الموجة الثالثة من إصابات (كوڤيد-19)، مؤكدا أن البلاد لم تخرج من منطقة الخطر بعد.
وقال المتحدث باسم جونسون إنه «على الرغم من أن الانخفاض في أعداد الحالات اليومية من حوالي 55 ألفا سجلت في 17 يوليو إلى أقل من 30 ألفا يوم أمس الاول، كان أمرا مشجعا، فإن رئيس الوزراء يعتقد أن تأثير تخفيف القيود الذي حدث قبل أسبوع يمكن أن يبدأ قريبا في إعادة الأرقام إلى الارتفاع»، بحسب ما نقلته صحيفة (الإندبندنت) البريطانية. وأوضح أنه لطالما كان من المتوقع أن تؤدي الخطوة 4 من خارطة الطريق التي وضعها جونسون للخروج من الإغلاق، والتي شهدت رفع جميع القيود في 19 يوليو، إلى زيادة في عدد الحالات، لكن ذلك لم يكون واضحا لمدة أسبوع أو أسبوعين آخرين.
وأكد أن جونسون لم يعلن الانتصار على الڤيروس بعد، قائلا: «رئيس الوزراء لا يعتقد أننا خرجنا من منطقة الخطر بعد وقد أكد مرات عديدة من قبل أن الوباء لم ينته بعد».
من ناحية أخرى، رفضت الحكومة البريطانية استبعاد فكرة جعل التطعيم الكامل ضد (كوڤيد-19) إلزاميا للطلاب إذا كانوا يريدون العودة إلى الكليات والجامعات هذا الخريف. وكشف تقرير لصحيفة (التايمز) البريطانية، عن أن بوريس جونسون «غاضب جدا» بشأن انخفاض الإقبال على التطعيم بين الشباب. وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء اقترح جعل اللقاح إلزاميا لطلاب التعليم العالي والتعليم الإضافي، خلال اجتماعات افتراضية عقدها في مقر إقامته الريفي «تشيكرز» الأسبوع الماضي. وعلقت وزيرة الدولة لشؤون التعليم، فيكي فورد، على هذه التقارير قائلة إن الوزراء عليهم «التفكير في كل شيء».
وفي فرنسا، وافق البرلمان امس، على تشديد قواعد مكافحة ڤيروس كورونا، بعد مناقشات مطولة. وتنص القواعد على إلزام العاملين في المجال الصحي بالحصول على تطعيم ڤيروس كورونا، كما سيتم تمديد العمل بالإلزام بتقديم دليل على سلبية الإصابة بڤيروس كورونا، أو التطعيم ضد الڤيروس، أو التعافي من المرض لدخول بعض الأماكن.
ورحب رئيس الوزراء جان كاستكس بالقيود الجديدة، ولكن قال إنه سـيــحـيـل الأمـر إلـى المحكمة الدستورية، التي ستصدر رأيا في الخامس من أغسطس المقبل.
إلى ذلك، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية د.تيدروس غيبريسوس امس، ان المنظمة ستواصل التعاون مع دول العالم كافة لمضاعفة الجهود المشتركة للقضاء على جائحة ڤيروس (كورونا المستجد - كوڤيد 19).
وأكد غيبريسوس في مؤتمر صحافي للفريق الوطني الطبي البحريني للتصدي لڤيروس (كورونا) ان افتتاح مكتب منظمة الصحة العالمية في مملكة البحرين سيساهم في تقديم الدعم الاستراتيجي والتقني في القطاع الصحي بما يضمن جودة واستدامة الخدمات المقدمة لمواصلة تعزيز الصحة العامة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.