أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، وصول أول دفعة من الأفغان الذين عملوا لحساب الجيش الأميركي في رحلة جوية إلى الولايات المتحدة، في مستهل عملية لإجلاء الآلاف خشية انتقام محتمل لحركة طالبان منهم.
وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض «اليوم يمثل محطة مهمة في وقت نواصل الوفاء بوعدنا لآلاف المواطنين الأفغان الذين عملوا جنبا إلى جنب القوات الأميركية وديبلوماسيين، في السنوات العشرين الماضية في أفغانستان».
وقال المسؤول في مجلس الأمن القومي راس ترافرس، إن المجموعة الأولى التي تضم نحو 200 شخصا، ستستكمل الاجراءات الصحية وسواها قبل إرسال أفرادها إلى منازل جديدة في أنحاء البلاد. وأضاف «جميعهم استكملوا عمليات التدقيق الأمني الصارم التي أجراها مسؤولو الاستخبارات وأجهزة الأمن الوطني والداخلي».
وسيتم نقل أفراد المجموعة إلى قاعدة فورت لي العسكرية قرب بيترسبرغ بولاية فرجينيا، وفق المسؤولة عن العملية الخاصة بأفغانستان بوزارة الخارجية، تريسي جيكوبسون.
وقالت جيكوبسون للصحافيين «جميعهم خضعوا لفحوص كوفيد، ولديهم التصريح للسفر وقد عرضنا لقاحات في كابول على الراغبين في تلقيها». وأضافت «سنعرض تلك اللقاحات أيضا في فورت لي».
بعد ذلك سيتم إرسالهم بمساعدة منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، إلى منازل جديدة، إما مع أقارب لهم موجودين في الولايات المتحدة، أو إلى منازل أخرى ترتب لها المنظمة الدولية للهجرة ووزارة الخارجية. وقال مسؤولون إن دراسة ملفاتهم وملفات عائلاتهم سيستغرق وقتا.
وأكدت جيكوبسون «نعتزم بالتأكيد مواصلة هذا البرنامج بعد انسحاب الجنود» في 31 أغسطس. وأضافت «سننقلهم بأسرع ما يمكننا من الناحية اللوجستية». وقالت إن واشنطن تدرس كيفية مساعدة أفغان غير مؤهلين للبرنامج لكن يواجهون تهديدات محددة مثل النساء القادة ونشطاء في مجال حقوق الإنسان وصحافيين.