تظاهر أكثر من 200 ألف فرنسي أمس احتجاجا على توسيع نطاق الشهادة الصحية في عدة مدن للسبت الثالث على التوالي، وفقا لأرقام وزارة الداخلية.
ووفقا لحصيلة أولى نشرتها الوزارة «تم توقيف 19 شخصا بينهم 10 في باريس» و«اصيب ثلاثة عناصر أمن بجروح في باريس».
وتوتر الوضع مساء في العاصمة في ساحة الباستيل، بعد وصول المسيرة الرئيسية ضد الشهادة الصحية، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ردا على مقذوفات المتظاهرين.
وقبل انطلاق المتظاهرين، انتقد جيروم رودريغز أحد قادة حركة «السترات الصفر» المناهضة للسياسة الاجتماعية للحكومة، «أعضاء الحكومة والإعلاميين الذين يحاولون اقناعنا بفعالية لقاح بدون امتلاك أي دليل».
وتم حشد أكثر من ثلاثة آلاف من عناصر الشرطة والدرك للإشراف على المسيرات، بعد أسبوع من نزول المتظاهرين إلى جادة الشانزليزيه التي اغلقت منافذها أمس.
وشهدت المظاهرات في رين غرب البلاد زيادة في التعبئة مقارنة بالسبت قبل الماضي.
وكتب على اللافتات التي رفعت في أجواء صاخبة «طعموني ضد الفاشية والرأسمالية» و«وسائل إعلام كاذبة! نريد الحقيقة».
في مدن الجنوب الشرقي، أحصت السلطات أكثر من 20 ألف شخص لاسيما في مدينتي مونبيلييه ونيس.
وكتب على إحدى اللافتات «الرئيس والنواب وأعضاء مجلس الشيوخ والعلماء والصحافيون جميعهم جبناء» وعلى أخرى «لست حقل تجارب».
وصادق البرلمان الفرنسي الأحد الماضي بشكل نهائي على الشهادة الصحية التي تفرض إبراز شهادة تطعيم كاملة ضد كوفيد-19 أو فحص سلبي حديث العهد.
وتشهد البلاد حاليا تفشيا للوباء خصوصا في المناطق السياحية جراء متحور دلتا الشديد العدوى.
والشهادة الصحية المعمول بها في الأماكن الثقافية والترفيهية منذ 21 يوليو، تم توسيعها لتشمل المقاهي والمعارض والمطاعم والقطارات اعتبارا من 9 أغسطس.
وأظهرت دراسة نشرت الجمعة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 يمثلون نحو 85% من المرضى في المستشفيات في فرنسا، بما في ذلك في العناية المركزة و78% من الوفيات ناجمة عن الفيروس.
وبات اكثر من 50% من سكان فرنسا مطعمين بالكامل. وهي المرة الثالثة التي يتظاهر فيها فرنسيون في عطلة نهاية الأسبوع.