استدعت وزارة الخارجية الإيرانية امس القائم بأعمال السفارة البريطانية في طهران، وسلمته مذكرة احتجاج على اتهامات بريطانيا لإيران باستهداف ناقلة النفط الإسرائيلية قبالة عمان.
وبسبب غياب السفير البريطاني لدى طهران الذي انتهت مهمته الديبلوماسية قبل أيام، استدعت القائم بالأعمال البريطاني في طهران، واحتجت على الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إلى إيران.
وقد حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون امس، من أن إيران ينبغي أن «تتحمل عواقب» الهجوم «المشين والمرفوض» على ناقلة النفط، وقال «أعتبر أن إيران يجب أن تتحمل عواقب ما قامت به. من الواضح أن هذا الهجوم مشين ومرفوض على سفينة تجارية».
وكانت بريطانيا استدعت امس السفير الإيراني لديها بعد أن اتهمت لندن طهران بأنها تقف وراء الهجوم على السفينة، حيث راح ضحية الحادث مواطنان أحدهما بريطاني.
من جهة أخرى، استدعت وزارة الخارجية الرومانية امس السفير الإيراني في بوخارست على خلفية الاعتداء على ناقلة النفط.
ودانت الخارجية الرومانية في بيان صحافي الهجوم المتعمد بطائرة من دون طيار على السفينة.
وأكدت أنه في ضوء الأدلة التي قدمها شركاء رومانيا الدوليون أميركا وبريطانيا وايرلندا الشمالية يتضح ان «الهجوم كان متعمدا ومنسقا من قبل إيران».
وطالبت بتوضيحات من السلطات الإيرانية دون تأخير وتحتفظ بحق الرد وفقا لذلك جنبا إلى جنب مع شركائها الدوليين.
وأشارت إلى ان الاعتداء على هدف مدني تسبب في خسائر كبيرة بالأرواح وأضرار في الممتلكات ليس له أي مبرر «ويجب ادانته بشدة على المستوى الدولي».
وأعربت عن تعازيها وتضامنها لعائلات وأقارب الضحايا، لافتة إلى انه جار اعادة جثمان المواطن الروماني الى بلاده.
وفي السياق ذاته حذرت إيران امس، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده، من أنها سترد على أي «مغامرة» بحقها.
وقال زاده في بيان إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتردد في الدفاع عن أمنها ومصالحها القومية، وسترد بشكل فوري وحاسم على أي مغامرة محتملة».
وكرر خطيب زاده الموقف الذي أعربت عنه طهران أمس برفض الاتهامات التي «لا أساس لها» بالوقوف خلف الهجوم.
وأضاف امس «هذه البيانات المنسقة تتضمن عبارات متناقضة»، مضيفا « في حال توافر لديهم أي دليل لدعم مزاعمهم التي لا أساس لها يجب عليهم توفيره».
واتهم واشنطن ولندن بأنهما دعمتا عبر «الصمت الاعتداءات الإرهابية والتخريب التي تعرضت لها سفن إيران التجارية في البحر الأحمر والمياه الدولية».
في غضون ذلك، اعتبر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية المنتهية ولايتها علي ربيعي، أن أكبر الأزمات الدولية التي واجهتها حكومة الرئيس حسن روحاني هي تنظيم «داعش» والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن ربيعي القول في مؤتمره الصحافي الأخير كمتحدث باسم الحكومة، إن حكومة روحاني واجهت في ولايتيها أزمات دولية كبيرة وعلى رأسها «داعش» وترامب، ووصفهما بأنهما «نموذجان بارزان للتطرف».