أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس، عن قلقها الشديد من اعادة تشغيل مفاعل (يونغبيون) النووي في كوريا الشمالية.
وقال المدير العام للوكالة رافائيل غروسي في تقرير اصدرته الوكالة الذرية إن مفاعل (يونغبيون) ظل متوقفا منذ بداية ديسمبر 2018 وحتى يوليو الماضي مؤكدا ان الأنشطة النووية لكوريا الشمالية لاتزال تشكل مصدر «قلق بالغ».
ودعا كوريا الشمالية الى الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن والتعاون على وجه السرعة مع الوكالة في التنفيذ الكامل والفعال لاتفاق ضمانات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وحل جميع القضايا العالقة ولاسيما تلك التي نشأت أثناء غياب مفتشي الوكالة الذرية من البلاد.
وقال ديفيد أولبرايت رئيس معهد العلوم والأمن الدولي إن المزيد من البلوتونيوم يمكن أن يساعد كوريا الشمالية في صنع أسلحة نووية أصغر لتلائم صواريخها الباليستية.
وأضاف «المحصلة النهائية هي أن كوريا الشمالية تريد تحسين عدد ونوعية أسلحتها النووية».
وفي حين أن المعلومات المخابراتية عن الأسلحة النووية لكوريا الشمالية محدودة، مما يجعل من المستحيل معرفة عددها، قدر أولبرايت أن لدى بيونغ يانغ القدرة على إنتاج مواد لعدد يتراوح بين أربع وست قنابل في السنة.
وقالت جيني تاون مديرة برنامج (38 نورث) المعني بمراقبة كوريا الشمالية، ومقره الولايات المتحدة، إن صور الأقمار الصناعية التجارية تظهر تصريف المياه، مما يدعم الاستنتاج بأن المفاعل عاد للعمل مرة أخرى.
الى ذلك، قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية امس، إن التقرير يعكس حاجة ملحة إلى الحوار، وإن الولايات المتحدة تسعى إلى التعامل مع هذه المسألة مع بيونغ يانغ.
وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه «هذا التقرير يؤكد الحاجة الملحة للحوار والديبلوماسية حتى نتمكن من إتمام نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل.