انتقد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، امس، مواقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الأنشطة النووية الإيرانية، بعد ساعات على تقرير شديد اللهجة نشرته الوكالة أكد أن طهران لم تتعاون وعرقلت عمل الوكالة.
وقال رئيسي خلال مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشان امس، أن بلاده تبدي «شفافية» في أنشطتها النووية.
وقال رئيسي إن «التعاون الجدي من جانب الجمهورية الإسلامية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو نموذج واضح على إرادة إيران إبداء شفافية في أنشطتها النووية».
وأضاف بحسب ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة «بالطبع، في حال وجود نهج غير بناء من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من غير المعقول توقع استجابة بناءة من إيران».
وقال رئيسي إن «الرؤية غير البناءة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تزعزع مسار المحادثات النووية».
جاء ذلك ردا على تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية استنكرت فيه عدم تعاون إيران الذي يؤدي بحسب قولها، إلى عرقلة مهام مراقبة البرنامج النووي الإيراني.
وكتبت الوكالة التابعة للأمم المتحدة «منذ فبراير 2021، تعرضت أنشطة التحقق والمراقبة لعرقلة جدية في ضوء قرار إيران وقف تنفيذ التزاماتها النووية» الواردة في الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم في فيينا العام 2015.
في المقابل، حذر وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن امس، من أن الوقت ينفد أمام إيران للعودة إلى الاتفاق النووي غداة تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال بلينكن للصحافيين في ألمانيا «لن أحدد موعدا لذلك لكننا نقترب من مرحلة تصبح معها العودة الصارمة للامتثال بخطة العمل الشاملة المشتركة لا تعود بالفوائد التي حققها الاتفاق»، وكان يشير بذلك إلى الاتفاق النووي الإيراني المبرم مع القوى الدولية الكبرى.