أعلن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار في المغرب، رئيس الوزراء المكلف عزيز أخنوش بدء مشاورات مع الأحزاب السياسية لتكوين أغلبية حكومية منسجمة ومتماسكة ذات برامج متقاربة، وفقا لوكالة المغرب العربي للأنباء.
وأضاف عزيز أخنوش، في تصريح للصحافة بعد ان عينه، العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة «سنقوم ابتداء من الآن بفتح مشاورات مع الأحزاب التي يمكن أن نتوافق معها في المستقبل، من أجل تشكيل أغلبية منسجمة ومتماسكة لها برامج متقاربة».
وأعرب أخنوش عن أمله في أن تضم هذه التشكيلة الحكومية «أعضاء في المستوى، ينفذون الاستراتيجيات الكبرى للملك والبرامج الحكومية».
وعبر عن «اعتزازه وسعادته بالاستقبال الملكي الذي حظي به، مؤكدا إنه لشرف لي ولأعضاء الحزب ولجميع المغاربة. وهذه الثقة المولوية مسؤولية كبيرة ونحن واعون بها».
وفاز حزب «التجمع الوطني للأحرار» بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأربعاء الماضي وحصل على 102 من بين 395 مقعدا، في حين تراجع الحزب الأكبر سابقا، حزب «العدالة والتنمية»، قائد الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته بشدة ليحصل فقط على 13 مقعدا.
وكان أخنوش وزيرا للزراعة في الحكومة المنتهية ولايتها وشغل هذا المنصب منذ العام 2007، وتولى حزبه التجمع الوطني للأحرار وزارات أساسية في حكومة سعد الدين العثماني، مثل الاقتصاد والمالية والصناعة والسياحة.
وشارك الحزب الذي أسسه مقرب من الملك الراحل الحسن الثاني العام 1978 لمواجهة المعارضة اليسارية آنذاك، في الحكومات المتعاقبة منذ 23 عاما، باستثناء عام ونصف بين 2012 و2013 غاب فيها عن حكومة عبدالإله بنكيران، لكن أخنوش استمر خلالها وزيرا للزراعة، قبل أن يعود لينتخب رئيسا للحزب في 2016.