أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون امس عن تعديل وزاري يهدف إلى «تشكيل فريق قوي وموحد» وإيجاد زخم جديد لحكومته لمرحلة ما بعد وباء كورونا.
وقرر رئيس الوزراء البريطاني إعفاء دومينيك راب من حقيبة الخارجية بعدما انتقد بسبب إدارته للأزمة الأفغانية، وكلفه وزارة العدل نائبا لرئيس الوزراء، وفق ما أعلن داونينغ ستريت امس.
وكلف جونسون ليز تروس بتولي حقيبة الخارجية خلفا لدومينيك راب. وتروس هي أول امراة تتولى وزارة الخارجية في المملكة المتحدة، بعد أن كانت تشغل منصب وزيرة التجارة. وواجه جونسون دعوات إلى إقالة راب بعدما أمضى وزير الخارجية عطلة في كريت أثناء تقدم حركة طالبان صوب العاصمة الأفغانية كابل، ووسط مزاعم بتجاهل قراءة آلاف الرسائل الإلكترونية من أشخاص يطلبون المساعدة لمغادرة أفغانستان.
وعين أيضا راب الليبرالي البالغ 47 عاما، نائبا لرئيس الوزراء، وهو منصب كان يشغله بحكم الأمر الواقع حتى الآن، إذ إنه تولى قيادة الحكومة في ربيع 2020 عندما كان جونسون في المستشفى إثر إصابته بكوفيد-19.
كما أجرى جونسون تعديلات وزارية أقال بموجبها وزراء التعليم غافين ويليامسون، والعدل روبرت باكلاند، والإسكان روبرت جينريك، فيما حافظت وزيرة الداخلية بريتي باتل على منصبها.
واتهم معارضون جونسون بأنه اختار امس للإعلان عن التعديل الوزاري ليغطي على تصويت حزب العمال المعارض في البرلمان على قرار الحكومة إلغاء دعم إضافي للأسر منخفضة الدخل جرى استحداثه أثناء الجائحة، وهي خطوة عبر بعض نواب حزب المحافظين عن قلقهم بشأنها أيضا.