أعلنت الولايات المتحدة، انها ستفتح حدودها أمام جميع المسافرين الحاصلين على التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، مطلع نوفمبر.
وقال البيت الأبيض أمس، أنه سيتم اعتبارا من «مطلع نوفمبر» السماح لجميع المسافرين القادمين من الخارج بالدخول إلى الأراضي الأميركية، شرط أن يكونوا مطعمين بشكل كامل ضد كوفيد-19.
وأوضح منسق عملية مكافحة الوباء في البيت الأبيض جيف زينتس أن على المسافرين القادمين من الخارج الخضوع لفحص الكشف عن كوفيد ووضع الكمامة، كما سيوضع نظام لتتبعهم.
ويشكل تخفيف القيود على السفر التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب منذ 18 شهرا، تحولا كبيرا من جانب إدارة الرئيس جو بايدن، ويأتي استجابة لمطالب الأوروبيين في وقت تشهد علاقاتهم الديبلوماسية مع واشنطن توترا.
من جهة أخرى، أعلنت شركتا «بيونتيك» الألمانية و«فايزر» الأميركية أن اللقاح الذي طوراه المضاد لـ (كوفيد-19) آمن على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 5 و11 عاما ويثير استجابة مناعية مستقرة.
وذكرت الشركتان في بيان امس، أنه من المقرر تقديم البيانات الخاصة بالتجارب السريرية إلى وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) وإدارة الغذاء والدواء الأميركية في أقرب وقت ممكن.
وقال أوغور شاهين، رئيس «بيونتيك»، وفقا للبيان: «يسعدنا أن نتمكن من تقديم البيانات الخاصة بمجموعة الأطفال في سن المدرسة إلى السلطات المختصة بإصدار الموافقة قبل بدء فصل الشتاء».
وعلى عكس الفئة العمرية التي تزيد على 12 عاما، تم إعطاء الأطفال من سن 5 إلى 11 ثلث الجرعة فقط خلال المرحلة 3/2 من الدراسات السريرية. وكان يفصل بين التطعيمان 3 أسابيع.
وجاء في البيان: «كانت استجابات الأجسام المضادة لدى الأشخاص الذين تلقوا جرعة من 10 ميكروغرام مماثلة لتلك الواردة في دراسة سابقة أجرتها شركتا بيونتيك/فايزر بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما والذين تلقوا جرعة 30 ميكروغراما». وبحسب البيانات، كانت الآثار الجانبية مماثلة أيضا لتلك الخاصة بالمجموعة الأكبر سنا.
وأعلنت الشركتان أنه من المنتظر عرض النتائج الخاصة بمجموعتين إضافيتين من المشاركين، الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و5 سنوات وبين 6 أشهر وسنتين، في الربع الأخير من هذا العام.
في غضون ذلك، حذرت شركة ايرفينيتي لتحليل البيانات من أن أكثر من 100 مليون جرعة من لقاحات فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، سوف تنتهي صلاحيتها بحلول نهاية العام - ما يعني أنها سوف تذهب هباء إذا لم يتم إعادة توزيعها بسرعة.
وأفادت ايرفينيتي امس، بأن أكثر من 40% من جرعات اللقاح هذه موجودة في الاتحاد الأوروبي.
وبالنظر إلى أن معظم البلدان المتلقية تحتاج إلى شهرين على الأقل من العمر الافتراضي بعد الاستيراد لتنفيذ حملات التطعيم، فإن هناك 241 مليون جرعة من اللقاحات معرضة لانتهاء صلاحيتها دون استخدامها.
إلى ذلك، بدأت المملكة المتحدة امس، تطعيم الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما ضد الفيروس.
وذكرت صحيفة (الغارديان) البريطانية أن عدد صغار السن المؤهلين للحصول على اللقاح على مستوى المملكة المتحدة 3 ملايين شخص.
ومن ناحية أخرى، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيمس كليفرلي إن: «رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيطلب من الرئيس الأميركي جو بايدن عودة حركة السفر من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة».
وفي سياق متصل، بدأت إيطاليا امس، في إعطاء جرعات ثالثة معززة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لفئات معينة تعتبر أكثر عرضة لخطر الإصابة الشديدة.
وذكرت وكالة أنباء (أنسا) الإيطالية أنه من بين الأشخاص الذين سيحصلون على الجرعة المعززة الذين يعانون من ضعف المناعة وأولئك الذين خضعوا لعمليات زرع أعضاء.
ومن المقرر أن يحصل حوالي 3 ملايين شخص على جرعة ثالثة في إيطاليا.