تظاهر بضعة آلاف في العاصمة تونس ومدن أخرى امس دعما للقرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد منذ أكثر من شهرين بتجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتعزيز صلاحياته الدستورية.
وتجمع المتظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس هاتفين شعارات من قبيل: «الشعب يريد حل البرلمان» و«كلنا قيس سعيد كلنا تونس» و«قرارات 25 جويلية (يوليو) ثورة داخل الثورة» و«إلى الأمام قيس سعيد» و«دستور غير ديموقراطي»، وذلك وسط تحذيرات من مراقبين من «تقسيم الشارع» بين مناهضين ومساندين لخطوات الرئيس التونسي. وانتشرت قوات الأمن في كامل شارع الحبيب بورقيبة بأعداد كبيرة وطوقوا المتظاهرين الذين تمركزوا أمام مبنى «المسرح البلدي» رافعين علم تونس.
ورفعت صور للرئيس ولافتات كتب عليها «الشعب يريد تنقيح الدستور» و«سعيد الناطق الرسمي باسم الشعب» و«معك إلى النهاية».
في غضون ذلك، أوقفت الشرطة التونسية إعلاميا ونائبا معارضين انتقدا الرئيس قيس سعيد، وذلك بتهمة التآمر على أمن الدولة، بعد توجيه شتائم مبطنة للرئيس في برنامج تلفزيوني.
وأفاد المحامي والنائب السابق في البرلمان سمير بن عمر بأن الإعلامي عامر عياد الذي يعمل مقدما لبرنامج تلفزيوني في «قناة الزيتونة» أوقف بأمر من القضاء العسكري. وأوضح بن عمر، في تدوينة عبر «فيسبوك»، أن سبب الإيقاف ما جاء في برنامجه «حصاد 24».
وقال مقدم البرنامج عياد موجها كلامه للرئيس في برنامجه: «ليس لك سوى نهايات ثلاث، نهاية أخيك هتلر الذي اختار الانتحار على العار أو نهاية مشرفة تستقيل فيها احترما وإنقاذا لدولتك أو سترى قريبا عاصفة لا تبقي ولا تذر تجتاح قصرك ولك الاختيار».