أكدت الولايات المتحدة الأميركية انها ستكون مستعدة للتكيف مع وضع جديد بكل الخيارات إذا لم تكن إيران مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي.
ولم يستبعد المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي «احتمال أن تتخذ طهران طريقا مختلفا» وأكد لذلك أن «أميركا ستكون مستعدة للتكيف مع وضع جديد بكل الخيارات إذا لم تكن إيران مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي»، معتبرا أن «أفضل سبيل للمضي قدما هو العودة لاتفاق إيران النووي وبعد ذلك مناقشة سبل تعزيزه».
وقال مالي إن واشنطن: «على تواصل مع جيراننا في الخليج لدراسة وتقييم سياستنا تجاه إيران، مرحبا «بالحديث بين السعودية والإمارات وإيران لكن المهم هو ما سيحدث في المنطقة».
وكشف أنه سيزور السعودية والإمارات وقطر للحديث عن الاتفاق النووي وخيارات ضبط برنامج إيران النووي.
وفي الوقت ذاته، أعرب البيت الأبيض عن استعداد الجانب الأميركي لإجراء جولة جديدة من المحادثات النووية الإيرانية، مجددا التأكيد على أن الديبلوماسية تبقى الخيار الأول لمقاربة إدارة الرئيس جو بايدن للملف الإيراني.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في إيجاز صحافي امس الأول: «نحن بالطبع نبقي شركاءنا على اطلاع على جهودنا لمتابعة المسار الديبلوماسي إلى الأمام فيما يتعلق بمحادثات مجموعة (5+1) مع إيران» بالإشارة إلى الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا بالإضافة إلى ألمانيا.
وشددت ساكي على أن اتباع الديبلوماسية والمباحثات مع إيران بشأن برنامجها النووي «لايزال المسار والخيار المفضل لدينا».
وجددت التأكيد على اعتبار الإدارة الأميركية «أن الديبلوماسية يجب أن تكون دائما الخيار الأول».
إلا أنها لفتت إلى أن «الوقت ليس بلا حدود»، مضيفة: «لكننا نواصل متابعة هذه المفاوضات».
وأكدت ان الفريق الأميركي «على استعداد للعودة لإجراء جولة أخرى من المباحثات» إلا أنها لا تملك تحديثا بشأن «موعد حدوث ذلك» في الوقت الراهن.
وأضافت: «يستمر هدفنا في المضي قدما في المسار الديبلوماسي»، معتبرة انه «ما من شك أننا في الموقف الذي نحن فيه الآن لأن الإدارة السابقة انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني» مما أدى إلى عدم القدرة على تتبع قدرات إيران النووية والإحاطة بها.
وتابعت: «ينصب تركيزنا على العمل لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا العودة إلى جولة أخرى من المحادثات في (العاصمة النمساوية) فيينا».
من جهتها، أعربت وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) عن دعمها الكامل للمسعى الديبلوماسي مع إيران مع الإبقاء على الجهوزية العسكرية.
في المقابل، أكد قائد المقر المشترك للدفاع الجوي الإيراني العميد قادر رحيم زاده جاهزية أنظمة الدفاع الجوي لحماية المنشآت الحساسة، وذلك على هامش مناورات «المدافعون عن سماء الولاية» هذا الأسبوع، والتي شهدت اختبار منظومات محلية الصنع.
وأضاف ان «الدفاع الجوي بتشكيله طبقات آمنة للدفاع الجوي على استعداد كامل للحفاظ على المؤسسات الحساسة والحيوية في البلاد»، وفق ما نقلت عنه وكالة «فارس» أمس.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن المناورات شهدت استخدام منظومتي الدفاع الجوي «مجيد» التابعة للجيش و«دزفول» التابعة للحرس الثوري، اللتين دمرتا «بنجاح صواريخ كروز الموجهة نحو منطقة المناورات».