أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ان «الجميع فاز مع إعلان اتفاق العلا بعد المصالحة الخليجية» وتجاوز الأزمة الأخيرة.
وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني خلال كلمه له امس في اليوم الثاني لمنتدى الأمن العالمي 2021 بالدوحة، إن «سوء الفهم مع دول الجوار كانت له أسباب نأمل ألا تطفو على السطح من جديد».
وأضاف «لقد تجاوزنا ما جرى وأصبح ذلك من الماضي، وقادتنا يتطلعون قدما ونريد بناء مجلس تعاون خليجي أقوى حتى لا يتكرر ما حدث مستقبلا».
وحول العلاقات مع إيران، أوضح وزير خارجية قطر أن دول مجلس التعاون الخليجي يجب أن تتواصل مع طهران بعيدا عن أي تدخلات، وقال:«من مصلحة قطر ودول المنطقة أن يعود الاتفاق النووي إلى ما كان عليه لتجنب أي خطر سباق نووي في منطقتنا، وسنقدم بالتأكيد أي دعم مطلوب تحتاجه الأطراف المعنية».
وأضاف «شجعنا إيران على العودة للاتفاق، وفعلنا ذلك حتى خلال إدارة (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب، حيث حاولنا حث الطرفين على التواصل».
وتابع «نشهد زخما إيجابيا بين السعودية وإيران، ونحن نشجع ذلك».
وبخصوص التطورات في أفغانستان، اعتبر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أنه ينبغي أن يتم تبني منهج التعاون الدولي في هذا الموضوع، وقال «انخرطنا مع كل الأطياف الأفغانية ونحافظ على علاقة طيبة معهم»، مؤكدا أن بلاده اضطلعت بدور الوسيط المحايد وتسعى لأن تكون أفغانستان دولة مستقرة وجامعة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن وزير الخارجية القطري قوله في اللقاء ذاته، انه لا يوجد مسار واضح لإلغاء تجميد أموال الحكومة الأفغانية، مشددا على أن التواصل الدولي مع كابل هو المهم، مبينا أن «الانخراط مطلوب مع أي جهة تحكم أفغانستان لأن ترك أفغانستان أمر خاطئ وسيكون بمنزلة عقاب للشعب الأفغاني».
وبين أن الهدف من التواصل مع طالبان والولايات المتحدة وجهات دولية أخرى، هو السعي لإيجاد حلول بشأن كيفية التعاطي مع الوضع في أفغانستان، لافتا الى أن التعامل مع التهديدات الإرهابية ودول الجوار الأفغاني وقضايا الهجرة والمساعدات الإنسانية كلها تحديات لا يمكن مواجهتها دون التعامل مع حكومة تصريف الأعمال الأفغانية، أي حكومة طالبان.
إلى ذلك، قال وزير خارجية قطر في كلمته خلال فعاليات منتدى الأمن العالمي 2021 بالدوحة «ان اتفاقية أبراهام لا تتلاءم مع سياسة الدوحة لأنها لا تقدم أي أفق لإنهاء الاحتلال»، لافتا الى أنه لا يمكن الاعتماد على التطبيع الاقتصادي مع إسرائيل ما دام الاحتلال قائما.
وأوضح الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أنه «بالنسبة لسياساتنا الخارجية فخطوات اتفاقية أبراهام لا تتلاءم معنا، حاليا لم نشهد السلوك والموقف المناسبين من إسرائيل للتوصل إلى حل سلمي مع الفلسطينيين، وهذا هو جوهر المشكل بين الدول العربية وإسرائيل، وهو احتلال الأراضي الفلسطينية، وطالما لا توجد أي آفاق لإنهاء الاحتلال والتوصل الى حل عادل لا أعتقد أن قطر ستتخذ هذه الخطوة لتطبيع العلاقات».