اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس الحاج مصطفى أبوزهرة، واقتادته للتحقيق، بعد أن زار فجرا المقبرة اليوسفية المحاذية للمسجد الأقصى المبارك والتي يسعى الاحتلال الى تجريفها وإقامة حديقة توراتية عليها. وقال محامي لجنة رعاية المقابر الإسلامية، مهند جبارة، في تصريح صحافي، إن أبوزهرة توجه صباحا للمقبرة اليوسفية لمعاينة ما إذا كان الاحتلال استأنف أعمال التجريف بها. وأرسل أبوزهرة رسالة للمحامي قال فيها إنه شاهد في محيط المقبرة فرقا تابعة لبلدية الاحتلال في القدس وما تسمى بـ «سلطة الطبيعة»، الأمر الذي يرجح استئناف أعمال التجريف هناك. وتحفظ الاحتلال على أبوزهرة في سجن المسكوبية بالقدس بعد اعتقاله من حي المصرارة المقابل لباب العامود، حيث يمتلك دكانا لبيع المواد التموينية. وكانت محكمة الصلح الإسرائيلية رفضت الأحد الماضي طلب لجنة رعاية المقابر بالأوقاف الإسلامية في القدس وقف عمل بلدية الاحتلال لإقامة حديقة توراتية في مقبرة اليوسفية.
والمقبرة اليوسفية أو كما يطلق عليها المقدسيون «مقبرة باب الأسباط»، هي واحدة من أشهر المقابر الإسلامية والعربية التي يرقد تحت ثراها صحابة ومقدسيون، ورفات شهداء من الجيشين الأردني والعراقي الذين يقدر عددهم بنحو 300 شهيد شاركوا في حرب 1967.