أعلن علماء اكتشاف متحورة جديدة من فيروس كورونا «كوفيد-19» في جنوب أفريقيا، البلد الأفريقي الأكثر تضررا بالوباء والذي يشهد زيادة جديدة في عدد الإصابات.
وقال عالم الفيروسات توليو دي أوليفيرا في مؤتمر صحافي: «للأسف اكتشفنا متحورة جديدة مثيرة للقلق في جنوب أفريقيا».
وأكد المعهد الوطني الجنوب أفريقي للأمراض المعدية في بيان، ان جنوب أفريقيا رصدت 22 إصابة بهذه السلالة. وقال ادريان بورين القائم بأعمال المدير التنفيذي للمعهد في البيان «من غير المفاجئ أن سلالة جديدة تم رصدها في جنوب أفريقيا».
وقد التقى مسؤولو منظمة الصحة العالمية أمس لمناقشة وجود سلالة متحورة جديدة من فيروس كورونا في جنوب أفريقيا وبوتسوانا.
وقال فرانسوا بالو، مدير معهد يو سي إل لعلم الوراثة، في بيان نشره مركز ساينس ميديا سنتر: إن السلالة المتحورة الجديدة المسماة B1529.1 تحمل عددا كبيرا استثنائيا من التحورات. وأضاف أنه من المحتمل تطورها خلال إصابة مزمنة لدى شخص يعاني من نقص المناعة، ربما في مريض مصاب بفيروس نقص المناعة البشري (اتش أي في) المسبب للإيدز لم يعالج.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن بالو القول: «من الصعب التوقع بمدى قدرتها على الانتشار في هذه المرحلة. وبالنسبة للوقت الحالي، يجب مراقبتها عن كثب وتحليلها ولكن لا يوجد سبب لزيادة القلق، إلا إذا زادت وتيرة انتشارها في المستقبل القريب».
يأتي ذلك في وقت أعلنت الهيئة الناظمة الأوروبية للأدوية أمس الموافقة على إعطاء لقاح فايزر للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما ما يمهد الطريق أمام بدء تطعيم هذه الفئة في دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت الوكالة الأوروبية في بيان، إن مجموعة خبراء «أوصت بالموافقة على توسيع نطاق استخدام لقاح فايزر ضد كوفيد-19 ليشمل إعطاءه للأطفال بين 5 و11 عاما».
ومازال يتعين على المفوضية الأوروبية أن توافق على هذه الخطوة، لكن ذلك يعتبر أمرا شكليا.
يشار إلى أنه حتى الآن تمت الموافقة على استخدام لقاح فايزر في أوروبا لتطعيم من يبلغون من العمر 12 عاما فأكثر. لكن في إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية يمكن للأطفال الذين يبلغون من العمر 5 أعوام التطعيم به.
في هذه الأثناء تسبب وباء كوفيد-19 بوفاة أكثر من 1.5 مليون شخص منذ بدء انتشاره في أوروبا، حيث أعادت عدة دول فرض قيود لوقف ارتفاع عدد الإصابات القياسي بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى أرقام رسمية أمس.