وقعت صدامات امس بين عشرات الفلسطينيين وجيش الاحتلال بسبب زيارة الاستفزازية التي قام بها الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ إلى الحرم الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الجيش الإسرائيلي قمعت وقفة احتجاجية رفضا لاقتحام الرئيس الإسرائيلي وعشرات المستوطنين للحرم الإبراهيمي، بزعم «إضاءة شمعدان عيد الأنوار اليهودي».
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على عدد من الفلسطينيين واعتقلت آخرين أثناء مشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها وزارة الأوقاف الفلسطينية بالتعاون مع لجنة إعمار الخليل وحركة فتح على أبواب الحرم الإبراهيمي.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني ورددوا الشعارات الرافضة لزيارة الرئيس الإسرائيلي، وللمخططات الإسرائيلية الهادفة للسيطرة على الحرم الإبراهيمي وتهويده.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية «الاقتحام الذي نفذه الرئيس الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي الشريف في سابقة خطيرة تؤكد حجم مشاركة الأطراف الرسمية الإسرائيلية في عمليات أسرلة وتهويد الحرم الإبراهيمي بأكمله».
كما دانت جامعة الدول العربية استباحة الرئيس الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي الشريف، وقالت الجامعة في بيان، ان هذا الاقتحام يأتي في إطار ما يتعرض له الحرم الإبراهيمي من تهويد بعد تقسيمه الزماني والمكاني الذي جاء بعد المذبحة التاريخية للحرم في شهر رمضان عام 1994 التي راح ضحيتها بصلاة الفجر حوالي 29 شهيدا.