أكد رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في محادثات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 ان الجولة السابعة من المباحثات ستستأنف اليوم في العاصمة النمساوية، فيما حذرت بريطانيا إيران من أن هذه هي «الفرصة الاخيرة» للعودة الى الاتفاق، بينما أعربت فرنسا عن قلقها من مماطلة طهران. وكتب إنريكي مورا الذي يترأس محادثات فيينا على تويتر امس أن الجولة السابعة من المحادثات ستتواصل اليوم في فيينا «بعد مشاورات في عواصم (الدول الأطراف) وما بينها. وستنعقد (خلال المحادثات) لجنة مشتركة وستجرى عدد من الاتصالات الثنائية والمتعددة الأطراف».
وفيما أعرب وزير الخارجية الفرنسي عن قلق باريس من أن تكون إيران تماطل لكسب الوقت، حثت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إيران على العودة إلى اتفاق عام 2015 قائلة إنها «آخر فرصة» أمامها لمعاودة الالتزام به.
وقالت ليز تراس لمؤسسة تشاتام هاوس للأبحاث «هذه حقا آخر فرصة لإيران للعودة إلى الاتفاق النووي وأنا أحثهم بشدة على القيام بذلك لأننا مصممون على العمل مع حلفائنا لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية».
وأضافت «لذا يجب عليهم العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، لأن من مصلحتهم القيام بذلك» في إشارة إلى الاتفاق النووي.
جاء غداة تصريح مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان بأن أمر إظهار الجدية من عدمها فيما يتعلق بمحادثات إحياء الاتفاق النووي يعود لإيران وهو ما يحدد موقعها في تلك المباحثات.
وقال سوليفان في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض امس الاول «كلما أظهرت إيران افتقارا للجدية على طاولة المفاوضات زادت الوحدة بين دول الخمسة زائد واحد» بالإشارة إلى مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا.
وأضاف أن إيران «كلما أظهرت عدم الجدية» زاد ذلك من «تعرضها لأن تكون الطرف المعزول في هذه المفاوضات».
وتابع «لذا حقا الكرة في ملعب إيران فيما إذا كانت تريد الظهور وإثبات أنها ستكون جادة أم لا».
وبالتزامن، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف نحو عشرة كيانات ومسؤولين إيرانيين بسبب «انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان» في إيران.
وتستهدف هذه الإجراءات على وجه الخصوص وحدات خاصة من قوات الأمن مسؤولة عن حفظ النظام أو محاربة الإرهاب، وكذلك السجون الإيرانية ومديريها، بحسب بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية.
من جهتها، انتقدت إيران العقوبات الأميركية الأخير ضد مؤسسات عسكرية وأمنية إيرانية وشخصيات لها صلة بتلك الجهات، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (ارنا) عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة قوله إن «الولايات المتحدة لم تكف عن فرض الحظر ضد إيران حتى في خضم محادثات فيينا».
وأضاف خطيب زاده: «تشديد العقوبات لا يوفر أداة ضغط، كما أنه يتعارض مع الجدية وحسن النوايا المزعومين».