قالت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية امس إن بيونغ يانغ أطلقت صاروخا من قطار خلال تدريبات عسكرية، في ظل توتر مع الولايات المتحدة.
ولم يحضر زعيم البلاد كيم جونغ أون اختبار الإطلاق. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن قيادة الجيش أمرت بإجراء الاختبار «خلال مدة زمنية قصيرة»، مضيفة أن النظام استهدف بدقة الهدف المحدد على الساحل الشرقي «بصاروخين موجهين».
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن صاروخين باليستيين قصيري المدى قطعا مسافة تبلغ نحو 430 كيلومترا بارتفاع بلغ في أقصاه 36 كيلومترا بعد إطلاقهما باتجاه الشرق من على الساحل الشمالي الغربي لكوريا الشمالية. ولم تذكر وكالة الأنباء المركزية الكورية مدى الصاروخين أو مسارهما، لكنها قالت إن تدريب الإطلاق يهدف «للتحقق والحكم على كفاءة إجراءات عمل النظام المحمول بالسكك الحديدية».
واختبرت بيونغ يانغ لأول مرة نظام الإطلاق من قطارات في سبتمبر الماضي، وتم تصميمه كقوة مضادة لأي قوى مهددة.
ومنذ بداية العام الحالي أطلقت كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ باليستية في تعاقب سريع على نحو غير مألوف لاختبارات الأسلحة. وشمل الإطلاقان السابقان صاروخين وصفتهما وسائل الإعلام الرسمية بأنهما «أسرع من الصوت» قادران على التحرك بسرعة عالية وعلى المناورة بعد الإطلاق.
وقبل ساعات من اختبار الإطلاق الأخير، انتقدت كوريا الشمالية الولايات المتحدة لفرضها عقوبات جديدة ردا على اختبارات الصواريخ، واصفة ذلك بأنه «استفزاز» وأنذرت برد فعل قوي.
كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد فرضت الأربعاء الماضي أول عقوبات من جانبها على كوريا الشمالية، وطالبت مجلس الأمن الدولي بإدراج أفراد وكيانات من كوريا الشمالية في القائمة السوداء. من جهته، أدان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، التجارب الصاروخية الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية، مجددا التأكيد على التزام بلاده «الصارم» بالدفاع عن كوريا الجنوبية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين بلينكن ونظيره الكوري الجنوبي جونغ وي يونغ، بحسب بيان صدر عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، امس.
وذكر البيان أن بلينكن «أكد مجددا أن التحالف بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا بمنزلة ركيزة للسلام والأمن والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخارجها».
وأدان بلينكن عمليات إطلاق كوريا الشمالية الأخيرة للصواريخ الباليستية، باعتبارها انتهاكا للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أهمية استمرار التعاون الثلاثي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.