قال الرئيس التنفيذي لشركة فايزر ألبرت بورلا لقناة بي.إف.إم التلفزيونية الفرنسية أمس، إن فيروس كورونا سيستمر في الانتشار لسنوات طويلة مقبلة، لكن الموجة الحالية منه يجب أن تكون الأخيرة التي تتطلب فرض قيود.
وأضاف في تصريحاته للقناة أن لقاح كوفيد «آمن وفعال» للأطفال.
وقد تسبب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 5.537.051 شخصا في العالم منذ ظهر في ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس، أمس وسجلت الولايات المتحدة أعلى عدد للوفيات جراء الفيروس بلغ 850 ألف حالة تلتها البرازيل بـ 621 ألفا.
وفي السياق، أكدت منظمة الصحة العالمية أن نظام كوفاكس، يقود جنبا إلى جنب مع الشركاء، أكبر عملية شراء وإمداد للقاحات في التاريخ، حيث تم إيصال هذه اللقاحات إلى 144 دولة حتى الآن، وتمكن من تسليم مليار جرعة من لقاحات كوفيد-19، في خطوة وصفتها المنظمة بأنها «معلم بارز».
وذكرت المنظمة - في بيان وفق مركز إعلام الأمم المتحدة - أن 36 دولة استطاعت تطعيم أقل من 10% من سكانها، فيما قامت 88 دولة بتطعيم أقل من 40%من سكانها، وشكل احتكار اللقاحات في البلدان الغنية عقبة أمام طموح كوفاكس، وصاحب ذلك تفش كارثي أدى إلى إغلاق الحدود وتوقف خطوط الإمداد، كما أدى عدم تقاسم التراخيص والتكنولوجيا والمعرفة من قبل شركات الأدوية إلى عدم استخدام القدرة التصنيعية. وأضافت الصحة العالمية ان الوقت قد حان بالنسبة لجميع المواطنين لمطالبة الحكومات وشركات الأدوية، بمشاركة الأدوات الصحية على مستوى العالم، ووضع حد لدورات الموت والدمار التي يسببها هذا المرض، والحد من المتغيرات الجديدة ودفع الانتعاش الاقتصادي العالمي.
إلى ذلك، بلغ عدد الإصابات بكوفيد-19 في الصين أمس أعلى مستوى له منذ مارس 2020. ورصدت 223 إصابة جديدة أمس في الصين من بينها 80 في مدينة تيانجين الساحلية وتسع أخرى بعضها حالات أوميكرون في كانتون في جنوب البلاد.
وسجلت 68 إصابة أخرى في مقاطعة خنان في وسط البلاد، حيث فرضت تدابير عزل جزئي وحملة فحوصات واسعة تشمل ملايين الأشخاص.
وطلبت مدينة جوهاي الواقعة عند الحدود مع ماكاو من السكان تجنب مغادرة المدينة بعدما رصدت حفنة من الإصابات بأوميكرون وباشرت فحص كل القاطنين الاثنين. وأغلقت المدارس أبوابها.
أما مدينة شيآن التاريخية في شمال البلاد فقد شهدت تباطؤا كبيرا في الإصابات الجديدة بعد إغلاق دام شهرا. وسجلت 60 إصابة وافدة في الصين أمس فيما تفرض البلاد عمليات تدقيق صارمة عند مداخلها الحدودية مع خفض الرحلات الجوية أيضا وسياسة «قطع الطريق» مع وقف خطوط معينة في حال كانت الإصابات الوافدة منها مرتفعة.
وفي أوروبا، دعت نقابات تعليمية فرنسية وأبرز مجموعة لأهالي التلاميذ إلى إضراب جديد غدا في المدارس والمعاهد والمدارس الثانوية بعد حركة واسعة النطاق الخميس الماضي من أجل المطالبة «بردود قوية» في مواجهة «الفوضى» التي سببتها الأزمة الصحية واستثمارات ضخمة في التعليم.