حثت منظمة الصحة العالمية دول العالم على العمل معا لوضع نهاية للمرحلة الحرجة من جائحة كورونا، مشيرة إلى ان لديها الآن جميع الأدوات المتاحة للقيام بذلك.
وقال مديرها العام تيدروس أدهانوم جيبريسوس أمس أمام الدورة 150 للمجلس التنفيذي للمنظمة، والتي توافق مرور عامين على إعلانها فيروس كورونا حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا «تدخل جائحة كوفيد-19 عامها الثالث ونحن في منعطف خطير.. يجب أن نعمل معا لإنهاء المرحلة الحرجة من هذا الوباء. لا يمكننا السماح له بالاستمرار ونحن نتخبط بين الذعر والإهمال».
وحذر تيدروس من خطورة افتراض أن المتحور «أوميكرون» شديد العدوى هو آخر نسخة متحورة من فيروس كورونا، وأن العالم أصبح في «الشوط الأخير من اللعبة»، وقال: إن الظروف العالمية مثالية لظهور المزيد من المتحورات مع بقاء احتمالية وجود متحور أكثر قابلية للانتقال وأكثر فتكا.
وأضاف أن من المحتمل أن يكون العام الحالي 2022 هو عام الخروج من المرحلة الحادة للوباء، وهي المرحلة التي يشكل فيها كوفيد-19 حالة صحية طارئة، مبينا أن هذا الخروج ممكن في حالة تطبيق الاستراتيجيات واستخدام الأدوات المتاحة مثل: اختبارات كشف الفيروس ولقاحات الوقاية بصورة شاملة.
مع ذلك قال «الظروف مثالية لظهور المزيد من السلالات المتحورة».
وأوضح تيدروس أنه منذ أن تم رصد أوميكرون لأول مرة قبل أكثر من تسعة أسابيع بقليل، تم تسجيل أكثر من 80 مليون إصابة به وهو عدد أكبر مما تم الإبلاغ عنه في 2020 بأكمله.
وتابع: شهد الأسبوع الماضي الإبلاغ عن 100 حالة إصابة كل ثلاث ثوان وفقدان شخص لحياته بسبب فيروس كورونا كل 12 ثانية، داعيا إلى تغيير مسار الوباء من خلال تغيير الظروف التي تدفعه.
وحذر من تجاهل عواقب فيروس كورونا طويلة الأمد والتي لم يتم فهمها تماما بعد، مضيفا أنه لا يمكن الرهان على فيروس لا يمكن التحكم في تطوره أو التنبؤ به.
وشدد على أن أولى خطوات الخروج من الوباء هي تحقيق هدف المنظمة بتطعيم 70% من سكان كل دولة بحلول منتصف العام الجاري 2022، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للخطر، مشيرا إلى أنه في حال تمكنت الدول من تحقيق ذلك فسيمكن إنهاء وباء كورونا كحالة طوارئ صحية عالمية هذا العام.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية إن 86 دولة عضوا بالمنظمة لم تتمكن من الوصول إلى هدف العام الماضي المتمثل في تطعيم 40% من سكانها كما لم تتمكن 36 دولة معظمها في أفريقيا ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط من تطعيم 10% من سكانها، في الوقت الذي لم يحصل حوالي 85% من سكان أفريقيا بعد على جرعة واحدة من اللقاح.
في غضون ذلك، سجلت أستراليا امس ارتفاعا جديدا في عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا مع وصول تفشي متحور أوميكرون شديد العدوى لذروته، وحذرت السلطات من احتمال زيادة العدد بعد عودة الطلاب إلى المدارس من عطلة نهاية العام الأسبوع القادم.
وفي اليابان، قال مسؤولون حكوميون بارزون، إن هناك توجه لتوسيع «حالة شبه الطوارئ»، لتشمل أكثر من 30 محافظة من أصل 47 محافظة في البلاد للحد من الانتشار السريع لعدوى كورونا، بعد أن طلبت 16 محافظة أخرى إدراجها في إطار هذا الإجراء.