ضمن المدير العام الحالي لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس توليه ولاية ثانية على رأس الوكالة التابعة للأمم المتحدة بعدما جعله تصويت إجرائي مرشحا وحيدا للمنصب في انتخابات ستجرى في مايو المقبل.
وقال تيدروس، أول أفريقي يتبوأ هذا المنصب، إنه «ممتن للغاية للتأييد المتجدد» الذي تلقاه، بعدما أجرى المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية تصويتا إجرائيا صادق فيه على ترشيحه وحيدا لمنصب المدير العام.
وبعد تصويت أيده فيه أعضاء المجلس التنفيذي الـ 34 بشبه إجماع، أبدى تيدروس اعتزازه بالدعم، قائلا «في الواقع لا أجد الكلمات».
ونال تيدروس أصوات 31 عضوا، والأصوات المتبقية هي لممثلي تونغا وأفغانستان وتيمور الشرقية الذين تغيبوا عن الجلسة، وفق مصدر ديبلوماسي.
وبات من شبه المحسوم أن ينتخب تيدروس الذي تولى سابقا وزارتي الصحة والخارجية في إثيوبيا مديرا عاما لمنظمة الصحة العالمية لولاية ثانية في تصويت ستجريه الدول الأعضاء الـ 194 في المنظمة في مايو القادم.
وتيدروس الذي خلف في العام 2017 الصينية مارغريت تشان يحظى بتقدير شديد خصوصا لدى الأفارقة الذين يرون فيه «صديقا لأفريقيا» أتاح تركيز أنظار المجموعة الدولية على القارة ولا سيما في فترة الجائحة.
وأقر تيدروس بأن ولايته الحالية تخللتها «تحديات وصعوبات»، وقال إن منحه فرصة مواصلة المسيرة هو «مدعاة فخر كبير».
ومنذ ظهور جائحة «كوفيد-19» تلقى تيدروس إشادات كثيرة أثنت على طريقة إدارته لمنظمة الصحة العالمية خلال الأزمة.
وقال ممثل كوريا الجنوبية كيم غانغيلب في كلمة لدول منطقة غرب المحيط الهادئ في المنظمة «نقدر ليس فقط قيادتكم خلال هذه المرحلة، بل أيضا إنسانيتكم وتعاطفكم».
وقدمت ترشيحه 28 دولة أعضاء في منظمة الصحة العالمية بينها فرنسا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لكن أيضا عدد صغير من الدول الأفريقية بينها كينيا ورواندا.
وتيدروس هو اختصاصي في مرض الملاريا ويبلغ من العمر 56 عاما وحائز على شهادة في علم المناعة وهو طبيب صحة عامة وسبق له أن تولى وزارتي الصحة والخارجية في بلده أثيوبيا.