فاز حزب العمال الأسترالي بزعامة أنتوني ألبانيزي في الانتخابات التشريعية امس مطيحا برئيس الوزراء المحافظ سكوت موريسون الذي عاقبه الناخبون لتقاعسه عن اتخاذ تدابير لمكافحة تغير المناخ.
ولم يتأكد بعد تحقيق ألبانيزي، البالغ 59 عاما، أغلبية مطلقة في مجلس النواب تتيح له تشكيل حكومة بدون السعي للبحث عن حلفاء.
لكن الزعيم العمالي أعلن انتصاره بعد تأكد فوزه بأكبر عدد مقاعد في المجلس، معتبرا أن الأستراليين «صوتوا من أجل التغيير».
وأكد أنه سيتولى رئاسة الوزراء غدا ويشارك غداة ذلك في قمة تحالف كواد في طوكيو الى جانب قادة الولايات المتحدة والهند واليابان.
وأقر رئيس الوزراء سكوت موريسون بهزيمته في الانتخابات العامة امس مع تأهب حزب العمال المعارض لإنهاء حكم المحافظين الذي استمر نحو عقد ربما بدعم من مستقلين.
وقال موريسون في كلمة تلفزيونية في سيدني «تحدثت إلى زعيم المعارضة ورئيس الوزراء المقبل أنتوني ألبانيز وهنأته على فوزه في الانتخابات».
وأضاف موريسون أنه سيتنحى عن رئاسة الحزب الليبرالي.
من جهته، قال ألبانيزي أثناء توجهه لحضور احتفالات حزبه بالفوز إنه يريد توحيد البلاد.
وأضاف «اعتقد أن الناس يريدون التجمع ويبحثون عن مصلحتنا المشتركة ويتطلعون إلى هذا الإحساس بالهدف المشترك. اعتقد أن الناس لديهم ما يكفي من الانقسام وما يريدونه هو التجمع كشعب وأنا أنوي قيادة ذلك».
وبحسب تقديرات نشرتها قناة «إيه بي سي» بعد فرز نصف الأصوات، حصل حزب العمال بزعامة أنتوني ألبانيزي على 72 من إجمالي 151 مقعدا نيابيا، أي بفارق ستة مقاعد عن الأغلبية المطلقة، بينما حصل ائتلاف موريسون على 52 مقعدا.
ويحتاج حزب العمال، تامين الحصول على 76 مقعدا وهو العدد اللازم في البرلمان المؤلف من 151 مقعدا لتشكيل حكومة بمفرده. وقد يستغرق إعلان النتائج النهائية وقتا قبل اكتمال فرز عدد قياسي من الأصوات عبر البريد.
وبعد ثلاث سنوات شهدت كوارث طبيعية كبرى ووباء كوفيد، صوت الأستراليون أيضا لعدد غير معتاد من المرشحين «الشباب» المؤيدين للبيئة الذين يمكنهم التأثير في تشكيل الحكومة الجديدة.
وحقق حزب الخضر والمستقلين الذين نظموا حملة من أجل انتهاج سياسات المساواة بين الجنسين والتصدي لتغير المناخ نتائج طيبة واستغلوا غضب الناخبين بسبب عدم اتخاذ أي إجراء بشأن تغير المناخ بعد بعض من أسوأ الفيضانات والحرائق التي شهدتها أستراليا.
وتوقعت هيئة الإذاعة الأسترالية حصول المستقلين والخضر على 11 مقعدا، ولم يحسم بعد 16 مقعدا آخر.