تعهد وزيران من الجناح اليميني في الحكومة الائتلافية الإسرائيلية المنتهية ولايتها بمنع عودة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو مع الاستعداد لخامس انتخابات برلمانية في 3 سنوات دون أن تستطع استطلاعات الرأي التنبؤ بفائز واضح.
فقد استبعد وزير المالية أفيغدور ليبرمان ووزير العدل جدعون ساعر التعاون مع نتنياهو، الذي يحاكم حاليا بتهم فساد ينفيها.
وقال ساعر لإذاعة الجيش الإسرائيلي امس: «لن أعيد نتنياهو مجددا. كل أعضاء الحزب يتفقون معي.
ولن ينصاع أحد للإغراءات (الانشقاق عن حزب الليكود)».
من جهته، قال ليبرمان في مؤتمر إن نواب الائتلاف ربما يربطون التحرك لحل البرلمان بمشروع قانون من شأنه أن يمنع أي شخص يواجه اتهامات جنائية من رئاسة الحكومة.
جاء ذلك غداة إعلان رئيس الوزراء نفتالي بينيت، أنه سيتحرك لحل الكنيست (البرلمان) وسيتولى وزير الخارجية يائير لابيد منصب رئيس الوزراء لتصريف الأعمال.
وتسبب هذا الانهيار واحتمال إجراء انتخابات في أوائل أكتوبر المقبل في شعور نتنياهو بالسعادة والذي يعد أطول رئيس وزراء بقاء في السلطة في إسرائيل، حيث قد أطاح به بينيت بعدما قاد ائتلافا نادرا يضم ساسة من اليمين المتطرف وليبراليين.
وخلال آخر عامين له في السلطة، حالت المصاعب القانونية التي واجهها نتنياهو دون تشكيل التحالف اليميني القوي الذي سعى إليه على مدى 4 انتخابات.
ووجد استطلاع للرأي بثته محطة 103 إف إم الإذاعية بتل أبيب امس أن نتنياهو وحلفاء يمينيين أو يهودا أرثوذوكس متطرفين على الأرجح ربما يحصلون على 59 مقعدا في الانتخابات البرلمانية المقبلة بما يخالف توقعات بأن تحصل أحزاب الائتلاف الحالي على 55 مقعدا، فيما حصل حزب «القائمة العربية المشتركة» لا يتوقع أن يدعم أيا من الكتلتين على 6 مقاعد.
لكن الخريطة السياسية قد تتغير في نهاية المطاف إذا اختفت الأحزاب الأصغر أو وحدت صفوفها أو إذا تمكن نتنياهو أو لابيد، الذي يأتي حزبه (هناك مستقبل) في المركز الثاني، من الوصول إلى شركاء غير محتملين.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 21 فلسطينيا، من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إنه تم اعتقال 7 من محافظة رام الله والبيرة الواقعة في وسط الضفة، من ضمنهم أسيران محرران، فيما تم اعتقال 5، بينهم 3 أطفال من بيت لحم.
وفي مدينة الخليل، اعتقل الاحتلال 4 فلسطينيين من مناطق متفرقة بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، كما أعاد اعتقال 3 أسرى محررين في محافظة «جنين» الواقعة شمال الضفة، والتي تشهد اقتحامات متصاعدة من قبل الاحتلال سبتمبر الماضي.
كما اعتقل جيش الاحتلال أسيرا محررا من «طوباس»، وفلسطينيا آخر من بلدة «بيت فوريك» شرق محافظة نابلس.