أجرى الجيش التايواني امس مناورات عسكرية بالذخيرة الحية شملت محاكاة للدفاع عن الجزيرة ضد غزو صيني اتهمت تايبيه بكين بالإعداد له.
وانتهت المناورات التي استقطبت العديد من المتابعين، بعد ساعات قليلة، بحسب ما أفاد لو ووي-جيي المتحدث باسم الجيش التايواني.
وقال احد المتابعين ويدعى تشين حيث فضل عدم ذكر اسمه الأول لوكالة فرانس برس «يجب أن نتّخذ تدابير مضادة في مواجهة حصار البر الرئيسي».
وأضاف أن «إجراء التدريبات العسكرية سيجعلهم يعرفون أن تايوان مستعدة. وآمل أن يظهر الجانبان بعض ضبط النفس».
وقال وزير خارجية تايوان جوزيف وو خلال مؤتمر صحافي في العاصمة تايبيه «استخدمت الصين المناورات وخططها العسكرية للإعداد لغزو تايوان»، مؤكداً أن «نية الصين الحقيقية هي تغيير الوضع القائم في مضيق تايوان والمنطقة بأكملها».
وأضاف «انها تجري تدريبات عسكرية واسعة النطاق وإطلاق صواريخ بالإضافة إلى هجمات إلكترونية وحملة تضليل وضغط اقتصادي من أجل إضعاف الروح المعنوية في تايوان»، مؤكدا أن المناورات التايوانية كانت مقررة منذ فترة ولا تشكل ردا على التدريبات العسكرية الصينية.
وشكر وزير خارجية تايوان الحلفاء الغربيين ومن بينهم نانسي بيلوسي لأنها صمدت في وجه الصين. وأوضح «هذا يبعث أيضا برسالة واضحة إلى العالم بأن الديموقراطية لن تخضع لترهيب الاستبداد».
وأتت المناورات التايوانية بعدما عمدت الصين إلى تمديد مناوراتها البحرية والجوية المشتركة في محيط الجزيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين خلال مؤتمر صحافي امس إن «أي محاولة بالقوة المسلحة لمعارضة مسار التاريخ وإعادة التوحيد ستواجه حتما معارضة حازمة من الشعب الصيني بأسره. سيكون ذلك مبالغة في تقدير قدراتكم، وتعبيرا عن التهور والفشل».
وأكد الجيش الصيني أن تدريباته متواصلة بمشاركة القوات الجوية والبحرية. وقالت قيادة المنطقة الشرقية في الجيش في بيان إنها تجري تدريبات حول الجزيرة «مركزة على العمليات المشتركة للحصار والدعم».
وترى واشنطن أن خطر حصول مزيد من التصعيد من جانب بكين ضئيل، حيث قال الرئيس الأميركي جو بايدن لصحافيين امس الاول «أنا غير قلق لكني غير مرتاح بسبب تحركاتهم الكثيفة. لكني لا أظن أنهم سيقومون بالمزيد».