أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن مقاتلين أوكرانيين تمكنوا من صد هجمات روسية على بلدتي سوليدار وباخموت، فيما تواصل القوات الروسية استهداف مواقع في منطقة دونيتسك.
وتصدت قوات كييف أيضا لهجمات شمال مدينة سلوفيانسك وبالقرب من فوهليدار. وذكر تقرير هيئة الأركان أن المقاتلين الأوكرانيين أحبطوا أيضا هجمات للقوات الروسية بالقرب من قريتي بيسكي وبيرفومايسكي.
وأفاد التقرير بأن القوات الروسية تواصل قصف مواقع للجيش الأوكراني على طول الجبهة بالمدفعية، بينما نفذت القوات الجوية الروسية نحو 5 عمليات قصف جوي.
إلى ذلك، طالبت عشرات الدول روسيا بسحب قواتها من محطة زابوريجيا النووية جنوب اوكرانيا، وسط تصاعد التحذيرات من حدوث «كارثة» في المحطة النووية الأكبر في أوروبا والتي تعرضت لعدة جولات من القصف. وقال رئيس بلدية إنرغودار، حيث تقع محطة زابوريجيا دميترو أورلوف لوكالة فرانس برس «ما يحصل هناك يعد إرهابا نوويا صريحا وقد ينتهي بشكل لا يمكن التنبؤ به في أي لحظة.. يزداد الخطر كل يوم». ومع تزايد الضربات المدفعية على إنرغودار بالقرب من المفاعل النووي، قالت 42 دولة في بيان إن «تمركز أفراد عسكريين روس وأسلحة روسية في المنشأة النووية أمر غير مقبول».
وأضاف البيان: «نحث الاتحاد الروسي على سحب قواته العسكرية وجميع الأفراد الآخرين غير المصرح لهم فورا من محطة زابوريجيا للطاقة النووية والمناطق المحيطة بها مباشرة وجميع أنحاء أوكرانيا حتى تتمكن الشركة المشغلة والسلطات الأوكرانية من استئناف مسؤولياتها السيادية داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا».
وتم تقديم الطلب نيابة عن دول الاتحاد الأوروبي وكذلك الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وأستراليا واليابان ونيوزيلندا والعديد من الدول الأخرى.
وتابع البيان:«سيمكن ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضا من إجراء التحقق وفقا لالتزامات الضمانات الأوكرانية في ظل ظروف آمنة ومأمونة وفي الوقت المناسب».
ومن المقرر أن يقوم خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش الموقع. ومع ذلك، لا يمكن للأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا الاتفاق على كيفية التخطيط للزيارة.
وردا على ذلك، اقترحت روسيا وقف إطلاق النار حول محطة زابوريجيا.
وقال فلاديمير روغوف عضو المجلس المدني العسكري لإدارة مقاطعة زابوريجيا، إن سلطات هذه المنطقة تدعو لإعلان «نظام الهدوء» حول المحطة متهما القوات الاوكرانية بقصفها.
وأضاف روغوف: «على قيادة الأمم المتحدة ورئيس ديبلوماسية الاتحاد الأوروبي، الدعوة ليس إلى نزع السلاح في هذه المنطقة، بل لفرض نظام الصمت، والنظر ليس فقط في معاقبة منتهكيه بل يجب أن تكون هذه العقوبات شديدة جدا».
من جهة اخرى، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو تقدر علاقاتها مع دول في أميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا، وإنها مستعدة لتزويد حلفائها بأسلحة حديثة.
واستغل بوتين كلمة ألقاها في معرض أسلحة بالقرب من موسكو في التفاخر بقدرات الأسلحة الروسية المتطورة والإعلان عن استعدادها لتقديم تكنولوجيا التسليح إلى الدول التي تتفق مع سياساتها.
وقال بوتين في حفل افتتاح منتدى «الجيش-2022» قرب موسكو «مستعدون لأن نقدم لحلفائنا أحدث أنواع الأسلحة، من الأسلحة الصغيرة إلى المركبات المدرعة والمدفعية إلى الطائرات الحربية والطائرات المسيرة».
وأضاف «كلها تقريبا استخدمت أكثر من مرة في عمليات قتالية حقيقية».
ويقول محللون عسكريون غربيون إن الأداء الضعيف للقوات والأسلحة الروسية والانتكاسات التي تعرضت لها، في أوكرانيا يمكن أن يجعل صادرات السلاح الروسية أقل جاذبية للمشترين المحتملين مثل الهند التي اعتمدت بشدة على التكنولوجيا العسكرية الروسية في الماضي.