أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس، في بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة، وأدت إلى استشهاد الشاب محمد الشحام (21 عاما).
وأوضحت الخارجية - في بيان، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية - أن قوات الاحتلال ارتكبت هذه الجريمة على طريقة (مافيا) وعصابات منظمة في ممارسة الاغتيال عن سبق إصرار وتعمد، خاصة أن جنود الاحتلال لم يحاولوا اعتقال الشهيد «الشحام»، بل اقتحموا منزله بهدف قتله في وضح النهار وأمام أسرته بزعم محاولته طعن أحد الجنود وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقال إبراهيم والد المشتبه به إن ابنه كان أعزل ووصف قتله بالإعدام. وأضاف أن الجنود الإسرائيليين دخلوا المنزل «مباشرة لما دخلوا ما سألونا حتى عن هوياتنا، بلش طخ مباشرة هم عدموا ابني وتركوه على الأرض حتى يتصفى دمه.. رصاصة اجت في راس محمد».
وقالت الوزارة، في بيان، إن «الجريمة» هي امتداد لمسلسل الإعدامات والاغتيالات الميدانية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بتعليمات من المستوى السياسي الذي يتعامل مع الشعب الفلسطيني بأكمله كإرهابي ولا يستحق الحياة يتوجب تصفيته وقتله، مشيرة إلى أنها ستتابع القضية في المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمستويات القانونية الأخرى.
كما لاقت الحادثة تنديدا ورفضا من قبل حركتي المقاومة الإسلامية «حماس» و«الجهاد الإسلامي» وفصائل فلسطينية أخرى.
وعلى صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس، 27 فلسطينيا من مناطق مختلفة بالضفة الغربية. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 10 فلسطينيين من بلدتي دير أبو مشعل وبيرزيت شمال رام الله، و7 من بلدة بيت فجار ومن مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، بالإضافة إلى شاب من بلدة عصيرة الشمالية، شمال نابلس. وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت أسيرين محررين من قرية زبوبا بجنين، كما اعتقلت أربعة فلسطينيين من بلدة الرام شمالا ومن بلدة حزما شرقا ومن قرية الجديرة شمال غرب القدس.
من ناحية أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس تدمير نفق هجومي، يتبع لحماس، شمالي قطاع غزة كان من المفترض أن يكون ممرا لمسلحين إلى إسرائيل.
وقالت إيلا واوية، نائب المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، في تصريح مكتوب نقلته وكالة الأناضول إن النفق «تم حفره من شمال القطاع، واجتاز الأراضي الإسرائيلية، لكن لم يخرق الجدار الذي أقامته إسرائيل في محيط القطاع».