أعلن رئيس اللجنة الانتخابية في كينيا فوز نائب الرئيس المنتهية ولايته وليام روتو في الانتخابات الرئاسية المتقاربة النتائج، في وقت أكد نائب رئيس اللجنة أن 4 من أعضاء اللجنة يرفضون هذه النتائج، داعيا الأحزاب السياسية إلى اللجوء للقضاء بشأن أي نزاع في هذا الخصوص.
وقال رئيس اللجنة المستقلة لشؤون الانتخابات، وافولا شيبوكاتي إن روتو فاز بحوالى 7.18 ملايين صوت بنسبة (50.49%) في مقابل 6.94 ملايين صوت بنسبة (48.85%) لمنافسه رايلا أودينغا، في الانتخابات التي جرت في التاسع من أغسطس الجاري.
وأضاف شيبوكاتي «أقف أمامكم رغم الترهيب والمضايقات. لقد قمت بواجبي وفق قوانين البلاد». وقال «بموجب القانون، أعلن أن روتو وليام ساموي قد انتخب رئيسا».
وقبل وقت قليل من هذا الإعلان، انسحب أربعة من الأعضاء السبعة في اللجنة الانتخابية وعقدوا مؤتمرا صحافيا تبرأوا فيه من النتائج، الأمر الذي أثار قلقا بشأن تزوير الانتخابات التي تمت مراقبتها عن كثب في مركز القوة السياسية والاقتصادية في شرق افريقيا.
وبعد إعلان النتائج، وعد روتو البالغ من العمر 55 عاما، بالعمل مع «جميع القادة» السياسيين في كينيا. وقال «لا يوجد مكان للانتقام»، مضيفا «أدرك تماما أن بلادنا في مرحلة نحتاج فيها إلى كل الأيدي الموجودة فيها».
وبات وليام ساموي روتو الرئيس الخامس لكينيا خلفا لأوهورو كينياتا الذي لم يكن لديه الحق في الترشح مرة ثالثة، بعد ولايتين منذ العام 2013.
وأضاف قائلا: «الانتخابات كان هدفها حل المشكلات وليس مراعاة التكوينات العرقية». وكانت جرت اشتباكات بين ناشطين في القاعة التي تتحقق فيها المفوضية من النتائج قبل إعلانها، فيما اندفع محتجون الى شوارع العاصمة نيروبي رفضا للنتائج.
وشهدت الانتخابات منافسة قد تكون من الأكثر حدة في تاريخ كينيا، وتنافس فيها وليام روتو، مع زعيم المعارضة المخضرم رايلا أودينغا، الذي حظي بدعم من منافسه السابق والرئيس المنتهية ولايته أوهورو كينياتا.
ودعي حوالى 22.1 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع، لاختيار خلف للرئيس أوهورو كينياتا وحكام المناطق وأعضاء البرلمان والمجالس المحلية.
وشهد الاقتراع نسبة مشاركة بلغت 65% (مقابل 78% في انتخابات أغسطس 2017)، وسط تضخم كبير وشعور بالإحباط من النخبة السياسية.
وقبيل إعلان النتائج، صدرت دعوات عدة إلى الهدوء ووحدة الصف بعيدا عن التوتر والعنف اللذين تليا الانتخابات السابقة وكانت دامية في بعض الأحيان.