أكدت الولايات المتحدة على أنها لن تتخلى أبدا عن ضرورة مواصلة التحقيقات التي يجريها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن اثار اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع نووية لم تبلغ بها طهران الوكالة، وذلك بعد ساعات من تسلم الاتحاد الأوروبي الملاحظات الإيرانية على الرد الاميركي بخصوص «المقترح النهائي» لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
فقد طالبت طهران بوقف تحقيقات الوكالة الذرية، فيما قال مصدر في وزارة الخارجية الأميركية لقناة «العربية/الحدث» الفضائية الإخبارية أمس إن واشنطن مصرة على إكمال التحقيقات حول آثار اليورانيوم التي عثر عليها في 3 مواقع نووية إيرانية غير معلن عنها سابقا، مشددا على ضرورة أن تجيب طهران عن الأسئلة العالقة بشأن برنامجها النووي، مضيفا «لا اتفاق مع إيران إلا بعد بحث كافة التفاصيل».
وأرسلت طهران اقتراحا جديدا إلى الاتحاد الأوروبي، في ظل استمرار الجهود الرامية لإحياء اتفاق عام 2015 من خلال المفاوضات النووية التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني «لقد درسنا بعناية رد الولايات المتحدة على مقترح الاتحاد الأوروبي للتسوية، ونقلنا موقفنا من الأمر إلى الاتحاد الأوروبي».
ووصف كنعاني الاقتراح الايراني الجديد بأنه «بناء»، وقال إن «هدفه هو التوصل إلى اتفاق نهائي».
على صعيد آخر، قال نائب وزير الدفاع الإيراني الجنرال مهدي فرحي إن بلاده جهزت 51 من مدنها وبلداتها بأنظمة دفاع مدني لإحباط أي هجوم أجنبي محتمل، وسط تصاعد التوترات مع إسرائيل والولايات المتحدة.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن الجنرال فرحي القول امس إن معدات الدفاع المدني تمكن القوات المسلحة الإيرانية من «تحديد ومراقبة التهديدات باستخدام برامج تعمل على مدار الساعة وفقا لنوع التهديد والخطر».
وأضاف فرحي «في هذه الأيام، بناء على قوة الدول، أصبح شكل المعارك أكثر تعقيدا»، مضيفا أن الأشكال الهجينة للحرب، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية والبيولوجية والإشعاعية، حلت مكان الحروب الكلاسيكية».