- البرلمان الإيراني يوافق على مشروع قانون لانضمام إيران إلى منظمة شانغهاي للتعاون
اعتقلت السلطات الإيرانية ابنة شقيقة المرشد الأعلى علي خامنئي بعدما سجلت مقطع فيديو تصف فيه النظام الذي يقوده خالها بـ «النظام المجرم وقاتل الأطفال».
وتتحدر فريدة مرادخاني وهي مهندسة من فرع من العائلة يملك سجلا في معارضة القيادة الدينية، واعتقلت وزارة الاستخبارات الإيرانية فريدة مطلع العام الحالي ثم أفرجت عنها بكفالة فيما بعد.
ويأتي اعتقال مرادخاني بعد مؤتمر عبر الفيديو في أكتوبر 2021 أشادت فيه بفرح ديبا، أرملة الشاه محمد رضا بهلوي الذي أطاحت به الثورة عام 1979.
وقالت وكالة أنباء ناشطي حقوق الإنسان (هرانا) ان ابنة شقيقة خامنئي معتقلة في سجن «إيفين» بالعاصمة طهران، لافتة إلى أن فريدة واجهت من قبل عقوبة السجن 15 عاما على اتهامات غير محددة.
وكتب محمود مرادخاني، شقيق فريدة، على «تويتر» إنها اعتقلت في 23 الجاري لدى امتثالها لأمر قضائي بالمثول أمام مكتب الادعاء في طهران. وبعد ذلك، نشر محمود المقيم في فرنسا مقطع فيديو لشقيقته على يوتيوب مع رابط له شاركه علـــى تويتـــر، نــددت فيــه بـ «القمع الواضح والصريح» الذي يتعرض له الإيرانيون، وانتقدت تقاعس المجتمع الدولي.
وأضافت: «هذا النظام ليس مخلصا لأي من مبادئه الدينية ولا يعرف أي قانون أو حكم سوى القوة والحفاظ على سلطته بأي طريقة ممكنة».
واشتكت مرادخاني من أن العقوبات التي فرضت على إيران بسبب حملة القمع كانت «مثيرة للضحك»، معتبرة أن الإيرانيين تركوا «بمفردهم» في كفاحهم من أجل الحرية.
وتابعت: «أيتها الشعوب الحرة، ساندونا وابلغوا حكوماتكم بأن تتوقف عن دعم هذا النظام الدموي قاتل الأطفال.. هذا النظام ليس وفيا لأي من مبادئه الدينية ولا يعرف أي قواعد سوى القوة والتشبث بالسلطة».
ومرادخاني هي ابنة شقيقة خامنئي التي اختلفت مع عائلتها في الثمانينيات وهربت إلى العراق في ذروة الحرب بين البلدين. وانضمت إلى زوجها رجل الدين المعارض علي طهراني، الذي ولد باسم علي مرادخاني أرانغيه.
ووالد فريدة، علي مرادخاني هو رجل دين شيعي كان متزوجا من شقيقة خامنئي وتوفي مؤخرا في طهران بعد أن قضى أعواما في عزلة.
من جهة أخرى، أفادت منظمة «هنغاو» لحقوق الإنسان التي تتخذ من النرويج مقرا لها بأنه قد تم اعتقال أستاذ في الأدب الكردي، بمحافظة كردستان الواقعة في شمال غرب إيران، وأن مكانه الحالي غير معروف.
في هذه الأثناء، أكدت السلطة القضائية في إيران أن مغني الراب توماج صالحي المعتقل منذ أواخر أكتوبر الماضي على خلفية تأييده للاحتجاجات المناهضة للسلطات، يمكن أن يعاقب بالإعدام.
وقال رئيس السلطة القضائية في محافظة أصفهان أسد الله جعفري، ان صالحي يواجه تهمة «الإفساد في الأرض عبر نشر الأكاذيب على الإنترنت والدعاية ضد النظام وتشكيل وقيادة مجموعات غير قانونية بهدف إحداث اضطرابات أمنية عبر التعاون مع حكومة معادية».
من ناحية أخرى، وافق البرلمان الإيراني امس على مشروع قانون انضمام إيران لعضوية منظمة شانغهاي للتعاون، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «مهر» شبه الرسمية.
وذكرت الوكالة أنه تمت الموافقة على مشروع القانون من قبل الغالبية العظمى من المشرعين.
وقال أبوالفضل عموي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان، إن موافقة البرلمان على انضمام إيران للمنظمة تتضمن رسالة دولية عن «توجه إيران التعددي في مجال السياسة الخارجية».
ورحب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بخطوة البرلمان عبر تويتر قائلا إن «التصويت القاطع على مشروع قانون انضمام إيران إلى منظمة شانغهاي للتعاون مؤشر على عزم بلادنا وجديتها بشأن تطوير تعاون اقتصادي على الصعيدين الإقليمي والدولي وتعزيز توجه البلاد نحو آسيا». وقال ان «نهج التعددية هو واقع هذا القرن».
وفي سبتمبر 2021 أعلنت القمة الحادية والعشرون لقادة منظمة شانغهاي للتعاون في دوشنبه بطاجيكستان قرار بدء قبول إيران كعضو كامل في منظمة شانغهاي للتعاون ترقية لها من «مراقب».