أعلنت إيران رفضها التعاون مع لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الأمم المتحدة في الآونة الأخيرة للتحقيق في الإجراءات التي اتخذتها طهران للتصدي للاحتجاجات المناهضة للحكومة في وقت لم يظهر فيه أي مؤشر على تراجع حدة الاحتجاجات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس: «لن تتعاون إيران مع اللجنة السياسية التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة».
وقال كنعاني إن لدى إيران أدلة على تورط دول غربية في الاحتجاجات التي تعم البلاد.
وأضاف دون الخوض في تفاصيل: «لدينا معلومات محددة تثبت أن الولايات المتحدة ودولا غربية كان لها دور في الاحتجاجات».
ووافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الخميس الماضي على تعيين لجنة للتحقيق في قمع إيران للاحتجاجات، وطالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من قبل بأن توقف السلطات الإيرانية استخدامها «المفرط» للقوة في سحق الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر الماضي أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق.
في غضون ذلك، أكد متحدث باسم الخارجية الألمانية أن إيران استدعت السفير الألماني، وسط خلاف ديبلوماسي بين البلدين بسبب إدانة برلين لحملة قمع الاحتجاجات في إيران.
وفي سياق متصل، نظمت مجموعة من الممثلين الإيرانيين احتجاجا صامتا شاركت فيه ممثلات من دون حجاب، في مبادرة تضامن مع الاحتجاجات المتواصلة منذ اكثر من شهرين، حسبما أظهر مقطع فيديو نشر على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتظهر في الفيديو، الممثلة والمخرجة سهيلة غولستاني وهي ترتدي الأسود، وتمشي باتجاه الكاميرا ثم تستدير لتكشف أنها لا ترتدي الحجاب، وتحدق في الكاميرا، ثم تنضم تسع نساء إلى غولستاني للقيام بالأمر ذاته.
ونشرت غولستاني مقطع الفيديو على حسابها على إنستغرام، حيث كتبت: «انتهى العرض وكشفت الحقيقة»، مضيفة: «أبطالنا الحقيقيون هم الأشخاص المجهولون».
وشارك المخرج الإيراني حميد بورارازي في الفيديو الذي نشره عبر حسابه على إنستغرام.
وأوقفت السلطات في طهران ممثلتين معروفتين هما: هنغامه قاضياني وكاتايون رياحي، اللتين عبرتا عن تضامنهما مع الحركة الاحتجاجية وخلعتا حجابهما علنا في تحد واضح. وأفرج عن قاضياني بكفالة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا» مساء امس الاول.
كما أعلنت وكالة «إيرنا» الإفراج عن مقدم البرامج السابق في التلفزيون الحكومي محمود شهرياري بعد شهرين من الاعتقال.
إلى ذلك، قتل عنصر في الحرس الثوري الإيراني بالرصاص في مدينة أصفهان.