استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمي في الديوان الملكي السعودي، قبل أن يعقد القمة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر اليمامة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن ولي العهد والرئيس الصيني عقدا لقاءً، رحب الأمير محمد بن سلمان في بدايته بالرئيس الصيني في المملكة، متمنياً له ومرافقيه طيب الإقامة، فيما عبر شي جين بينغ عن شكره وتقديره لما لقيه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
وكان الرئيس الصيني قد وصل إلى المملكة في زيارة تأتي بناء على دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتعزيزا للعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع المملكة العربية السعودية بجمهورية الصين الشعبية.
وقد أكد الرئيس الصيني أن زيارته إلى المملكة «ستفتح عصرا جديدا للعلاقات بين الصين وبين العالم العربي ودول الخليج والسعودية».
وقال الرئيس شي، في مقال تحت عنوان «توارث الصداقة الممتدة لآلاف السنين والعمل معا على خلق مستقبل جميل» نشرته صحيفة «الرياض»، إن هذه الزيارة ستكون لتوارث الماضي وفتح الآفاق، وتهدف إلى تكريس الصداقة التاريخية بين الصين والدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والسعودية.
وأضاف «يرجع تاريخ التواصل بين الصين والدول العربية إلى ما قبل أكثر من 2000 سنة. منذ ذلك الحين، يشهد طريق الحرير البري تبادلات كثيفة بين التجار والمسافرين، ويشهد طريق التوابل البحري تباري السفن الشراعية».
وقال «يمثل العالم العربي عضوا مهماً في صفوف الدول النامية وقوة مهمة للدفاع عن العدل والإنصاف الدوليين، إن الشعوب العربية شعوب ساعية إلى التقدم، لما لها من الإيمان بالاستقلال ورفض التدخل الخارجي وعدم الخضوع لسياسة القوة والهيمنة».
وأشار إلى أن «الدول العربية دول لها إمكانات هائلة، لما لها من الموارد الطبيعية المتنوعة والصناعات المتميزة والإنجازات البارزة في البناء».
ولفت إلى أن «الدول العربية تدعم بثبات مبدأ الصين الواحدة وتدعم جهود الصين للحفاظ على مصالحها الحيوية، وتدعم الصين جهود الدول العربية في الحفاظ على سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، ولم يغب الدعم الصيني الثابت والدائم يوما للدول العربية في القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا».
وأضاف «تبقى الصين أكبر شريك تجاري لمجلس التعاون الخليجي وأكبر مستورد لمنتجاته البتروكيمياوية، وتجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين 230 مليار دولار أميركي، وتجاوزت واردات من النفط الخام من دول المجلس عتبة 200 مليون طن في عام 2021».
وأكد أن المملكة حققت نتائج إيجابية في الإصلاح للتنويع الاقتصادي والاجتماعي، كما أن المبادرات التنموية المهمة مثل «الشرق الأوسط الأخضر» و«السعودية الخضراء» تلفت أنظار العالم، الأمر الذي ساهم في مواصلة الارتقاء بمكانة المملكة وتأثيراتها العالمية في مجالات السياسة والاقتصاد والطاقة وغيرها.