وجهت إلى خمسة شرطيين تهمة القتل إثر وفاة أميركي أسود بعد أيام من توقيفه «المروع» في جنوب الولايات المتحدة، وفق ما أفادت السلطات، وسط مخاوف من وقوع اضطرابات ذات خلفية عنصرية.
وأعلن النائب العام ستيف مولروي في مؤتمر صحافي أن العناصر الخمسة وهم من شرطة ممفيس، كبرى مدن ولاية تينيسي، وجميعهم أميركيون من أصل أفريقي، اتهموا بالقتل والاعتداء بالضرب وحتى الخطف.
ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان إلى إجراء «تحقيق سريع وكامل وشفاف» في هذه المأساة.
وفي السابع من يناير الجاري أراد الشرطيون اعتقال تاير نيكولز (29 عاما) لارتكابه مخالفة مرورية وقد أقيلوا مذاك من مهماتهم.
وأوضحت قوات الأمن آنذاك أنه في حين كان الشرطيون يقتربون، «حصلت مواجهة» و«المشتبه به فر». لكن سرعان ما أوقف نيكولز لكنه اشتكى من أنه يواجه صعوبة في التنفس وأدخل المستشفى. وتوفي بعد 3 أيام.
ولاتزال تفاصيل عملية التوقيف تلك غير واضحة. وهناك مقطع ڤيديو يبين الوقائع لكن لم يتم عرضه حتى الآن إلا أمام أقارب الضحية ومحاميهم.
وفي مؤتمر صحافي الخميس، رفضت السلطات سرد الوقائع بشكل دقيق، بناء على المشاهد.
لكن مدير مكتب التحقيق في تينيسي ديڤيد راوش اعتبر أن ما حصل «غير مقبول» و«إجرامي» و«ما كان يجب أن يحدث»، معربا عن «صدمته» و«اشمئزازه» لما رآه. وأضاف «بكلمة واحدة، إنه أمر مروع للغاية».
ورحب محامو عائلة الضحية وبينهم بن كرامب الذي كان وكيل عائلة الأميركي الأسود جورج فلويد الذي قتل أثناء توقيفه أيضا عام 2020، بتوجيه التهم إلى الشرطيين. وقال المحامون إن هذا الخبر «يعطينا الأمل في وقت نواصل المطالبة بالعدالة لتاير».
وأحدثت القضية ضجة في بلد لايزال متأثرا بمقتل جورج فلويد في مايو 2020 وما أحدثته هذه المأساة من تظاهرات لحركة «بلاك لايفز ماتر» (حياة السود تهم) ضد العنصرية وعنف الشرطة.