اشتبكت القوات الأوكرانية مع نظيرتها الروسية في محاولة لاختراق خطوطها في الشرق والشمال الشرقي قبل أن تتسلم كييڤ دبابات من حلفائها الغربيين، وقالت كييڤ الجمعة إن القتال أظهر حاجتها لمزيد من الأسلحة لدحر الغزاة.
وأوضحت أوكرانيا أن معارك ضارية وقعت بعد يوم من مقتل 11 شخصا على الأقل في ضربات صاروخية وطائرات مسيرة اعتبرت على نطاق واسع ردا على وعود حلفاء بارزين بإرسال دبابات.
وبعد أسابيع من الجدل، قالت ألمانيا والولايات المتحدة إنهما سترسلان إلى أوكرانيا عشرات الدبابات الحديثة للمساعدة في صد القوات الروسية، مما يفسح الطريق أمام آخرين ليحذوا حذوهما.
وأعطت پولندا دفعة أخرى لأوكرانيا اليوم الجمعة بوعدها إرسال 60 دبابة بالإضافة إلى 14 دبابة ليوبارد 2 ألمانية الصنع تعهدت بها بالفعل من قبل.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يشن كلا الجانبين هجمات الربيع على الرغم من نصح واشنطن لأوكرانيا بالإحجام عن ذلك حتى تتوافر أحدث الأسلحة والتدريب، وهي عملية يتوقع أن تستغرق بضعة أشهر.
بينما قالت روسيا إن الولايات المتحدة «تضخ أسلحة إلى أوكرانيا» قائلة إن الرئيس جو بايدن بيده مفتاح إنهاء الصراع لكنه لم يستخدمه.
وتقدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالشكر للحلفاء على دعمهم لكنه جدد المطالبة بفرض عقوبات أكثر صرامة على موسكو وبالحصول على مزيد من الأسلحة لدحر الغزاة في الشهر الثاني عشر من الحرب.
وقال زيلينسكي في خطابه التلفزيوني: «هذا الشر، هذا العدوان الروسي يمكن بل ينبغي أن يتوقف بتوافر الأسلحة الكافية فقط. الدولة الإرهابية لن تفهم أي شيء آخر».
وقال مسؤولون محليون إن قصفا عنيفا وقع في شمال وشمال شرق وشرق أوكرانيا، وهي المناطق كانت مسرحا لبعض من أعنف المعارك منذ الغزو الروسي في 24 فبراير من العام الماضي.
من جهتها، قالت روسيا إن الضربات ركزت على «المنشآت التي تشغل المجمع الصناعي الدفاعي الأوكراني ونظام النقل» وعلى تقليص قدرة أوكرانيا على إصلاح العتاد العسكري ونقل الأسلحة التي يقدمها حلفاؤها.
وأضافت: «تحققت أهداف الهجوم المكثف وتم تحييد جميع الأهداف المقصودة».
وظلت الخطوط الأمامية ثابتة إلى حد كبير لمدة شهرين مع محاولة روسيا كسب أراض في الشرق بعد احتلال مساحات واسعة من الأراضي هناك وحماية ممر من الأراضي استولت عليه في جنوب أوكرانيا.
وقال أولسكندر موسيينكو رئيس مركز البحوث العسكرية والاستراتيجية في أوكرانيا إن روسيا ترسل مزيدا من التعزيزات، أغلبها من قوات المشاة، لمنع تقدم أوكرانيا.
وقالت بريطانيا، في تحديث دوري لمعلومات المخابرات اليوم الجمعة، إن القوات الروسية ربما نفذت هجمات استكشافية بالقرب من أوريكيف في الجنوب الشرقي وفي فاهليدار في الشرق، لكنها تستبعد أنها حققت «تقدما جوهريا».
وعززت روسيا تحركاتها ضد الكيانات الغربية. فقد قالت هيئة الرقابة على الاتصالات روسكومنادزور إنها حجبت المواقع الإلكترونية لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.أي.أيه) ومكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.أي) متهمة الوكالتين الأميركيتين بنشر معلومات كاذبة.
وزار وزير الخارجية الروسي سيرغي لاڤروڤ إريتريا في المحطة الأخيرة في جولة أفريقية استهدفت حشد الدعم وبدأت في جنوب أفريقيا التي تخطط لإجراء مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا والصين.