عواصم ـ وكالاات: عبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن «حزنه» وقدم «تعازيه» لمقتل فلسطينيين أبرياء، بعد التصعيد الخطير الذي شهدته الأراضي الفلسطينية في الأيام الماضية.
وفي محطته الأخيرة بعد القاهرة وتل أبيب، قال بلينكن من مقر السلطة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة: «اسمحوا لي أن أبدأ بالإعراب عن تعازينا وحزننا على مقتل المدنيين الفلسطينيين الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم في تصعيد العنف خلال العام الماضي».
واضاف «يعاني الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء من انعدام الأمن المتزايد والخوف المتزايد في منازلهم وفي مجتمعاتهم وفي أماكن عبادتهم».
وجدد دعوته لاتخاذ «خطوات للتخفيف من حدة التصعيد ووقف العنف وتقليل التوترات ومحاولة خلق الأسس لمزيد من الإجراءات الإيجابية للمضي قدما».
وقال إن الفلسطينيين يواجهون «تضاؤلا في آفاق الأمل» وجدد التأكيد على معارضة الولايات المتحدة لتوسع إسرائيل في الاستيطان، مؤكدا ان واشنطن ترفض أي إجراء من أي جانب من شأنه أن يزيد من صعوبة تحقيق حل الدولتين، بما في ذلك التوسع الاستيطاني وعمليات الهدم والطرد من المنازل وزعزعة الوضع التاريخي القائم بالأماكن المقدسة.
كما أعلن وزير الخارجية الأميركي، تقديم بلاده دعما إضافيا إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بقيمة 50 مليون دولار، كما تعهد بالاستمرار في العمل لإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، مشيرا إلى تعدد جهود بلاده ودأبها لتقوية العلاقات مع الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية.
من جانبه، حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إسرائيل مسؤولية تصعيد العنف بشكل حاد في الضفة الغربية. واعتبر أن الوقف الكامل للأعمال الإسرائيلية أحادية الجانب التي تنتهك الاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي هي نقطة الأساس للعودة للأفق السياسي وإنهاء الاحتلال وفق المراجع الدولية ومبادرة السلام العربية، وذلك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع.
وقال في بيان خلال استقباله بلينكن «نبدي الآن الاستعداد للعمل مع الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي لعودة الحوار السياسي من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية».