نجحت الضغوط التركية على ما يبدو في منع تحرك جديد لليمين المتطرف الأوروبي الذي دأب على استفزاز مشاعر ملايين المسلمين بإحراق نسخ من كتابهم المقدس في عدة دول.
فقد أعلنت شرطة العاصمة النرويجية أوسلو انها ستمنع مظاهرات مخطط لها أمام السفارة التركية معللة قرارها بـ «وجود مخاوف بشأن السلامة العامة».
وقال زير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن النرويج ألغت إذنا بحرق نسخة من القرآن الكريم عقب التحذير الذي وجهته تركيا لها، وذلك بعدما استدعت وزارة الخارجية التركية أمس، سفير النرويج في أنقرة أيرلينغ سكونسبيرغ، إثر تلقيها معلومات بشأن استعدادات لتنفيذ اعتداء على المصحف الشريف اليوم الجمعة.
وأبلغت الوزارة سكونسبيرغ إدانتها الشديدة لنهج النرويج حيال عدم منع هذا العمل الاستفزازي الذي يتضمن حرق المصحف، معتبرة أنه جريمة كراهية بشكل واضح، بحسب ما أفادت به مصادر ديبلوماسية لوكالة أنباء الأناضول التركية.
وأكدت الخارجية التركية للسفير أن هذا الموقف «غير مقبول».
وأثار إقدام سياسيين ومتطرفين يمينيين بإحراق وتمزيق المصحف استياء عربيا وإسلاميا واسعا، فيما أعلنت السويد أمس العثور على 3 نسخ من القرآن مكتوب عليها عبارات تتضمن إساءة وتهديد، في مقاطعة كارلسكرونا، بحسب «الأناضول».
وأعلنت بلجيكا أمس غلق قنصليتها في إسطنبول بسبب ما وصفته بـ «دواع أمنية»، عقب خطوات مماثلة لكل من هولندا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وسويسرا والسويد.
من جهتها، أعلنت الخارجية التركية استدعاء سفراء الدول التي أعلنت إغلاق قنصلياتها، فيما خاطب وزير الداخلية سليمان صويلو الى تلك الدول قائلا: «بعض الدول الأوروبية أغلقت سفاراتها وفي اليوم نفسه الذي قمنا به بإعلان إنجازاتنا في القطاع السياحي»، وأضاف: «هناك من يشن حربا نفسية ضدنا».
وسأل: إذا كنتم تعرفون الكثير فلماذا لن تبلغوا تركيا بهجوم شارع الاستقلال؟